عبد الرزاق كبارة
اللوحة: الفنان الألماني روبرت جوليوس بايشلاغ
لم تستجيبي لندائي فأدركتُ
لا قيمة لكلِّ ما فيكِ كتبتُ
سهرتُ الليالي أخطّ مشاعري
وأنقلّ بصدقٍ لكِ ما شَعرتُ
وبحتُ إليكِ بسرّ الفؤادِ
وفرحتي عندما فيكِ التقيتُ
تناسيتُ كلّ النساءِ لأجلكِ
وحتّى اللواتي مِنهنَّ عشقتُ
فكيف يطاوعكِ الضميرُ
وفي يمِّ غرامكِ قد غرقتُ
جعلتكِ بدراً يضيئُ دروبي
ومن شمسِ هواكِ قد حُرقتُ
تتجاهليني من دونِ سببٍ
ألا ليتني قبل هذا ما خُلقتُ
سأطوي العمر أبحث في حياتي
علّي أكتشفُ من أين أخطأتُ
سرُّ مملكتي
خسرت كل شيء في حياتي
لم يبق في الدنيا سوى كلماتي
هي ثروتي ومصدر إلهامي
وينبوع أفكاري وسعادتي
بها أنسج خيوط مشاعري
وأرسم آمال تطلعاتي
وأصارح من يطمئن عني
بأني غنيٌ بقدراتي
فالروح أسمى من أن تكون
سِلعة أُرضي بها شهواتي
لكي أُحقّقَ بها انتصاراً
حين أشُنّ بالهوى غزواتي
سأبقى وفياً بمملكتي
لا شيء يعيب معتقداتي
وتظلُّ سيرتي يا أحبائي
تزهو بها قِصصي وأبياتي