محمد نديم علي
اللوحة: الفنان النمساوي فريدريش أميرلنغ
أغالب شوقي في هواك لأنني
ما كان لي من ناظريك نصيب.
أداري توقي والعناء واكتفي
بالبوح سرا في الدجي وأهيب.
وأهدهد القلب المشوق للحظة
اللقيا سقيما قد كواه نحيب.
شد الحنين إلى عيونك مهجتي
فأذابها سحر بهن عجيب.
ينتاب شعري والفؤاد ونبضه،
من فرط نوحي في هواك، لهيب.
وهتفت أرجو من معينك شربة
تطفي اللهيب فما استجاب مجيب.
لا لست أرجو من هواك دنيئة
فالعشق طهر للنفوس حبيب.
كوني موانيء للأمان تضمني
إن فاض بحر للهيام رهيب.
يا أنت يا نبض الحياة بأضلعي
أنت الشفاء للوعتي؛ وطبيب.
أنت المشاعر والمباهج والنهى
وأنا على باب الرجاء غريب.
يرجو السلامة في رحابك لا يني
ما دام في القلب الرهيف وجيب.
ما كان بوحي بالحنين مذلة
بل ذا رقي في هواك مهيب.
لست الملوم ، فإن حواني دافئا
فيض المودة من سناك قريب.
تزهو الحياة، فأنت سر ربيعها
يزكو شذاه علي الدنى، فتطيب.