أحمد الموسى
اللوحة: الفنانة السعودية عبير السعد
نَهَضَتُ أَسأَلكَ ساعَةَ الصِّفْرِ: هَلْ نَهَضَتْ؟!
رَأَيتُ الفَجرَ مُرتَسِمًا
فِي كُلِّ وَجهٍ،
فِي كُلِّ غُصنِ زَيتونٍ،
فِي كُلِّ صَيحَةٍ،
ثَارَتْ تَجرُ الصَّمتَ، مِن خُصِيتِيهِ.
سَأَلتُ عنكَ، هَلْ شاهَدتَ خُطاكَ؟
سَأَلتُ النَّدَى على الغُصنِ،
أينَ ذَهَبَتْ الحَمامَةُ البَيضاء؟
سَمِعتُ مِنكَ أنَّ الحُلْمَ أَغْوَاني،
وَأنَّ المَوتَ بِجِوَاري يُدَاعِبَنِي،
يَكَادُ يَشْطَرُ أحلامي..
لكِن ها أنتَ الآنَ، تُقطعُ آمَالِي،
والذي يُجبِرُ الشَّمسَ على نسياني.
سَأَكملُ الطَّريقُ، والطَّريقُ طَرِيقَتي،
سَأَمْضي على وَرَدِ البُيوتِ
بَينَ شُّقوقِ الجُدرانِ
على الوَرَقِ الفارغِ
وَفي النَسيم
سأَمضي،
في عشق الطبيعة والحرية.
فَإنكُم أيها “المُلوكُ العظماء”
لن تَلمِسونَ قَطرةَ سَعادَةٍ
تَحتَ عَريشَةِ الحُكْم
ما بَقِيتم تُريقونَ مَاء الضُّعَفاء.