خلجة الكالباس في هدأة الليل  

توقظ الذكرى وتبعث الإحساس 

بالغبطة والحزن 

تعبر وهاد الروح 

وعلى حافة الضوء الأزرق حيث يتدفق النهر 

 في خلسة الكري حيث أموت من الوحشة 

 تحوم مع فراشات قلبي 

سيدة الكالباس  

ضمدي الجرح بالموسيقي  

وغني لحن الطفولة: 

«يوبا ويني يا يوبا 

يوبا سيدي عيني»

غني تمبكتو 

 معزوفة الأوتار والإحساس   

يا سيدة الكالباس*

 ترنمي فنحن سعداء  

 لا شيء ينقصنا ونحن نمتطي الريح ونمضي إلى الله.

بشهقة الشعر وإيقاع الماء 

دندني…. 

زمزمي…

همهمي…

ترنمي بلحن تمبكتو 

 علي ايقاع لحن الفجيعة 

دعي خصلك للريح وارقصي، زغردي 

 تمايلي بجسدك السماوي.

دعي اللحن ينهمل 

دعي الوتر «في ألم السعادة» يكتمل 

لا موسيقي بدون ألم 

كما قال الغريض نيتشة  

عندما سمع بيتهوفن العظيم

 وأخذته غوايات الموسيقي 

وبدأ يحبر «مولد التراجيديا»

يا سيدة الكاليباس   

لا لحن يبهج القلب يا اخت قلبي 

  غير لحن الفجيعة 

فدعي اللحن يعوي

 لا لحن يضمد الجرح غير لحن الفجيعة 

 سيدة الكالباس خيرة: يا عندليب تمبكتو**

اهطلي في حزنك التمبكتي 

ودعي أمطار الطفولة المعذبة 

تروي القلب وتهدهد الروح الطفلة 

سيدة الكالباس 

ضمدي الجرح بالموسيقي 

وغني:  

«يوبا ويني يا يوبا 

يوبا سيدي عيني» 

حمود ولد سليمان “غيم الصحراء”

كاتب موريتاني مواليد 1970 العيون – موريتانيا، حصل على الإجازة في الأدب العربي 1997 من جامعة نواكشوط ثم الماجستير من جامعة الجزائر 2005.

صدر له «تجمعنا سفينة واحدة – الجاحظية» 2003، «مدائن الحرف» ٢٠٢١، «تمبكتو» ٢٠٢٢. وله أعمال إبداعية قيد النشر.