كأنك.. أنت!

كأنك.. أنت!

عزت الطيري

اللوحة: الفنان السوري زهير حسيب

كأنكِ

دكَّةُ بيتى

كأنك سجادةٌ

زُخرفتْ بخيوطِ من اللؤلؤِ

الساحلىِّ

على نمنماتِ الجِدارِ

كأنكِ زغرودةٌ

من فمٍ طيِّبِ المِسكِ

فى عُرسِ جارى!

*** 

كأنكِ جُمِّيزةٍ

فاضَ ظلٌ لها

واستطالَ

وظللَ كل بيوت بَكَتْ..

واكتستْ

بالسوادِ

كأنكِ أجراسُ مدرسةٍ

صلصلتْ فى الصباحِ الجديدِ

كأنكِ رجْعُ النشيدِ

يرددُ

فى لوعةٍ

يابلادى!!

***

كأنكِ أمِّىَ

أشكو لها

أستجيرُ بدعواتها

من نوى

شقوتى

وعذابى!

*** 

كأنكِ همسُ أبى

حينَ يهمى

هوىً

وجوى

ويذوبُ خشوعا

مع الفجرِ

يسمو ويدنو

يمر بكفِّ

على جبهتىِ المستكينةِ

يرجعنى

لصوابى!!

*** 

كأنكِ أنكِّ

أنَّتِ

كأنى أنا محض طير غريب

يجدف ضد الريح

ويسكن عش السحاب!

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.