الى متملق

الى متملق

عبدالناصر عليوي العبيدي

اللوحة: الفنان السعودي محمد الرباط

تُـفَـكّرُ فِــي الْـحَـيَاةِ بِـكُلِّ أَمْـرٍ
وَتَـنْسَى الـلَّهَ فِـي يَوْمِ التَّلَاقِ

وَتَـحْـرُصُ أَنْ تَـكُونَ بِـكُلِّ رَكْـبٍ
وَتَرْكُضُ كَيْ تَحُوزَ عَلَى اَللَّحَاقِ

لِإِرْضَــاءِ الِـعِـبَادِ بَـذَلْـتَ جُـهْـدًاً
وَجَــمَّـلَـتَ الْـقَـبَـائِحَ بِـالـنِّـفَاقِ

تُـحَـابِـي كُـــلَّ أَشْــرَارِ الْـبَـرَايَا
وَكُــنْـتَ كَــحَـارِسٍ يَـقِـظٍ ووَاقٍ

إِذَا مَـــا دَبّـــرُوا أَمْــراً بَـسِـيطًا
تَظَلُّ كَمَا الدَّجَاجُ لَهُمْ (تُقَاقِي)

جَـعَلَتَ مِـنَ الْبُغَاثِ صُقُورَ صَيْدٍ
وَأَطْنَبَتَ الْمَدِيحَ بِصَوْتِ (قَاقٍ)

وَرَفَّــعْـتَ الْـحَـمِيرَ إِلَــى جِـيَـادٍ
لِـتَـنْسُبَهَا مَــعَ الْـخَيْلِ الْـعِتَاقِ

وَجَـمَّـعْتَ الـتَّـوَافِهَ فِــي خِـبَاءٍ
وَكُـنْـتَ لَـهُـمْ كَـأَعْمِدَةِ الـرُّوَاقِ

وَكُـنْـتَ كَـمَـا الْـهُلَامُ بِـلَا قَـوَامٍ
لِـتَـحْظَى بِـالْمَزِيدِ مِـنَ الـرِّفَاقِ

تُـحِـبُ الـزّيْـفَ أَنْ يَـغْـدُوَ يَـقِـينًا
 وَأَنْتَ مَعَ الْحَقِيقَةِ فِي شِقَاقٍ

فَــتُـبْ لِـلَّـهِ كَـفِّـرْ عَــنْ ذُنُــوبٍ
أَمَـــا آنَ الْآوَانُ إلـــى انْـعِـتَاقِ

تَـحَـرَّرْ مِــنْ قُـيُـودِ الــذّلِ يَـوْمًا
فَــإِنَّ الْـحُـرَّ فِــي الْأَفْـعَالِ رَاقٍ

وَكُـنْ كَالْغَيْثِ لَا يَرْضَى انْحِبَاسًا
يُـفِيضُ بِـمَائهِ مِـثْلُ الـسَّواقِي

فَـكُـلُّ الـنَّاسِ تَـرْحَلُ ذَاتَ يَـوْمٍ

وَوَجْـهُ الـلِهِ فِـي الْـمَلَكُوتِ بَاقٍ

رأي واحد على “الى متملق

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.