حكايتنا

حكايتنا

اللوحة: الفنان الإنجليزي دانتي جابرييل روزيتي

د. سامح درويش

وكان اللقاء..

وألقيت بین يديك حياتي.

وشعريَ كله

وكان اللقاء..

 وسرنا معا

 نتحدى التحدي بأصعب رحلة

فهل تذكرين احتراق النفوس 

بدرب تذوب عليه الأهلَّة؟

وهل تذكرين اندلاع الصراع 

وكيف اكتوينا به كل ليله؟

وكيف عشقتك؟

 ماذا عشقت بعينيك 

غير براءة طفلة؟

تعاني معی من عذاب الطريق

 وزادي عليها. وزادك.. قبله

                         ***

أتيتُ وكان  معی من هناك

 حكايا عن الحب .. والأصدقاء

و شعر قديم.. وظل لقاء

 على جانب بضفاف المساء

لياليَّ كانت هناك، 

وكان مع الليل 

يحلو الهوى والغناء

أتيت. وفي عمقيَ النيل يجري 

ويمنح قلبيَ نبض العطاء

كأني ما جئت إلا إليك

 لأقتات من مقلتيك الضياء

                      ***

وآن الأوان لأحكي 

كيف تلاقت مع الحب أيامنا

وكيف – على الدرب – كانت خطانا

 تسير وتهرع نحو المني

وكيف اصطلينا عذاب الطريق

 وسارت على الشوك أقدامنا

صراع المخاوف في عمقنا

 و في النفس تصرخ آلامنا

مشينا طريق التحدي معا 

تحث الخطى فيه أحلامنا

وأن الهوى يصنع المعجزات

 فيصمد للخوف إقدامنا

                        ***

عشقتك في رحلتي واغترابی

 يدا تستريح عليها یدی

وعينين يغفو الهوى فيهما

 وجفنين بينهما مرقدی

عشقتك حين احترقنا معا

 وحين التقينا بلا موعد

وحين قهرنا المصاعب 

حين وصلنا معا لضفاف الغد

وحين بلغنا حدود الأمان

 بعيدا عن الخوف والحسد

                           ***

وصرت لى الدفء،

 صرت الرفيق 

وجئنا معاً لربی نائية

أغنيك شعري ونجتر ذکری

 ونحلم بالفرحة الآتيـه

أما زلت لم تفهمي شاعرا 

أحب بك الطفلة الصافية؟

بكل انفعال الطفولة فيك 

وثورة غيرتك الطاغيه

وهمسك بالحب في رقة 

تذيب ، و لمستك الحانية

ودمعك حين يسيل إذا 

غضبت ، وغضبتك الباكية

                               ***

وآن الأوان لكي تتغنى

 وتهتف باسمك كل خميلة

ويعرفك النجم .. موج البحار

 وتشدو لك النسمات العليلة

وتعرف كل الدنا أن عمری

 وشعريَ كانا لعيني (فضيلة)

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.