اللوحة: الفنان الأثيوبي يوسن
من يكتبها إذن
لحظات لا نعيشها
وكينونة.. ترقد بجوارنا
تردنا لبداهة
وشراهة
لأجنة وأرحام
في ولادة غائمة
ومخاض عقيم
في سدمة..
ولحمة،
وأوار عظيم
“قيامة” العنكبوت
والروبوت
والأحابيل
صمت القردة
وإشارة الخرس
وقع سنادة ووسادة
حيث يستريح العجل
من عبادته
وينام الخادم في طقسه
ويمرح النمل والقمل والضفادع
واليعاسيب..
والبومات
والقنفد البري
والدود اللقيط
***
طالت الرقدة
والرأس ساجدة
في إطارها المعلق
بالبلاهة والرق
هل يصلح التاريخ سحنتها
ويمسح الحفارون،
والحلاقون،
وسدنة الترقيع
والمكياج
والريبورتاج
والرمل والزجاج
ما اعتور التمثال
في المتحف المنهار
قلت: انصرف أيها الخيال
وتقدم بلا معول
ولا أزميل..!!
واحفر هنا.. أيها المثال
بين الصلب والترائب
وانتزع نواة الجبن
وجين السرطان اللعين
زواج بين أن أكون..
ولا أكون..
وأخلط الرمل بالدم والعرجون
واستخرج سبيكة الحقد والجنون
واخرج على المصورين
والشاشات
وأصحاب الحاجات
وابن آوى والسلحفاوات
والإسقربوط…!!
والفيروسات..
واهتف عاريا.. مبجلا
مدججا
“وجدتها.. وجدتها”
