أحمد

أحمد

اللوحة: الفنان الفلسطيني محمد الركوعي

د. سالم عباس خدادة

يوجعني ذكرك يا أحمدُ

نار بأحشائي لا تخمد

حاولت كم حاولت لكنني

عدت وما زال الأسى يوقد

خيلي تجري دونما غاية

وسيف أحزاني لا يغمد

يمزق الفرحة أنى بدت

ويقتل السعد الذي يولد

بني ما هذا العذاب الذي

يوصد أيامي ولا يوصد

يقذف روحي في مدى قاحل

قد عز فيه الورد والمورد

عذاب حزني بلغ المنتهى

ولم يكن في المبتدا لي يد

وهل يد تكتب أحزانها

والحزن ما نروي وما نشهد

وما يحيل العمر أرجوحة

في أفق أبيضه أسود

بني عذرا إن بدت أحرفي

عاجزة حين دنا الموعد

في كل عام لك أغنية

تنبت في الروح ولا تحصد

عذراً فعذراً، المدى حالك

في ليل من جاروا ومن عربدوا

في جلق الشام لنا إخوة

لغير وجه الله لم يسجدوا

قد عصف الليل بأرواحهم

وهدم المسجد والمعبد

وكل يوم للردى موكب

وفيه صرعى بعد لم يولدوا

أي أسى بنيَّ يجتاحنا

وأي تنّور به نوقد

حزني على حزن الألى قتلوا

حزنا على آلاف من شردوا

ليس له في الكون من منجد

إلا يد الله، ونعم اليد

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.