اللوحة: الفنان الإسباني خوليو روميرو دي توريس
د. سامح درويش
البرق .. ووجهك
ضوءان اجتمعا
والتمعا
خطفا بصری .. قلبي .. عمری
البرق .. ووجهك
نوران امتزجا
فاختلج القلب العاشق .. وابتهجا
والشباك المفتوح
ورقات العشق المتدفق من عينيك الى عيني
وأنت تطلين ، وتتثال النظرات الخصية
يورقها المطر المنهل على أيامي –
فتبث حوالي الأرجا
والشارع خال من كل المارة
ليس به إلا خطواتي
إلا نظراتي ..
تخفى في جرأتها الحرجا
***
(يخلو الشارع في هذا اليوم الممطر
يخلو من خطوات تجبن حيث تسير
وأقدام لا تعرف سكتها
يثقلها اليأس .. ويرهقها
يسقطها الخوف .. ويخنقها
هل يوماً
يوقظها الأمل الكامن في الأعماق .. فترتفع؟
هل يوماً ستدوس الخوف .. وتندفع؟)
يخلو الشارع في هذا اليوم الممطر
والمطر المنهل على أيامى
لا يروى ظمأى
لا يروي ظمأى إلا العشق المنهل من العينين العاشقتين
وليس يضيء بأيامي
إلا البرق الوامض من وجهك منبلجا
ياعشقاً يتوهج في أعماقي
ما أروع ذياك الوهجا
ظـمـأ
كل شئ تبلله قطرات المطرْ
النوافذ ..
شَعر الصغار…
.. العصافير …
.. رمل الطريق …
الشجــرْ
كل شئ هنا يرتوي بالرذاذ ….
و حتى الحجـرْ
و أنا لم أزل ظامئا ….
فمتى ياسحاب الحقيقة تمطرني
كي أروِّي غليلي
و أدركَ مالست أدركُه
و أرى ما استترْ؟!
poetspub.com 