اللوحة: الفنان الإسباني مادرازو غاريتا
أحمد مصطفى سعيد

أيا قدري الحلو
كيفَ أهربُ منكَ
وكلي يناديكَ؟
عشقكَ حقٌّ
أنت النبضُ
ياعشقَ عمري
صهدُ المراجلِ
في الوريدِ
همسُك مسك
في الأوصالِ دبيبُ صهيل
غيابكَ الموتُ العاجلُ
ما إنْ تغيب
ويغيب طيبُك
يواسيني النحيبُ
فأسال وردي متى تعود البسمةُ
من جديد؟
وعناقيدُ الفرحِ
على الجيدِ زغاريد
لايجيبُ غيرُ الصدى
آ
ه
ا
تٍ
ونشيجاً
ونردي المتواطئ معي بالأمسِ البعيد
كم عنيد!
ياعمري الشريد
تعالَ
تسبقكَ البهجةُ
يسبقكَ لدربي العيد
كيفَ أهربُ منكَ
وأنتَ ربي
ومصلاي
وصلاتي
مخلّصي منْ يدِ الزمانِ البليد
دموعي قرابين ودّ
والتنهيد
إذ قرأت لهفة شفاهك
السلام
على اليمامِ
المشتاق للهديلِ
تعالَ
طالَ الغيابُ
والعمرُ انفرطَ عقدُه
بكَ تحلو أيامي
في الصحوِ عاشق
المنام وليد
يبكيه الفطامُ
وحسرةُ العناقيدِ
النهد الرطيب
طفلٌ مشاغبٌ
صراخه تغريد
لا يكفّ
حتى
يداعب كفه
ق
ط
ي
ف
ة
جنوني
فأغيب أفيق
والندى علامة
والقمر سمير يغض الطرف غيرة
وتارة حقود
إذا القدودُ تعاتبت تعاركت
ذابت كالشموعِ
فأطلقْ سراحَ الغيابِ
طابَ اللقاءُ
والدموعُ شاختْ
أنتظركَ
على أعتابِ العشقِ
كما عاهدتكَ
حورية
تضيء فتنتُها العتمات
توقظ فيكَ ما مات
وربّ الأربابِ
سأنسيك الوخزات
والطيبُ سينسابُ من المسامات
نسماتِ حريقٍ
أقدم صوفياً مجنوناً
همجياً
أقدم كما تشاءُ
الانتشاء
ريعُ وجدِك
الغيابُ في جناتي موات
والتلاشي في سماواتي هلاك نجاة
والفناءُ فيّ روحُ بقاء
أسرع الخطى حبيبي
أسرع الخطى
يا عمري
فأنا بدونكَ
سرابٌ