اللوحة: الفنانة الكويتية سوزان بشناق
أحمد مصطفى سعيد

كلُّ طرفةِ عينٍ
وأنتِ مجنونةٌ أكثر
فأكثر ما يطربُكِ صغيرتى
ج
ن
و
ن
كِ
أكثرُ من الحبِّ
بدونه تصبحين
تقليديَّةً
وأنت بين النِّساءِ
ا
س
ت
ث
ن
ءُ
الرُّوحُ مريميةٌ
أيَّتها الطفلةُ المتمرِّدةُ
التي إذا اشتدَّ وطيسُ الحُنقِ
والعوزِ الغبيِّ هان عليه
بكاءُ الطَّرحة ِ
وأوَّلُ هدايا العشقِ
قلادَةٌ مرصَّعةٌ صباباتٍ
وقلق ٍ
كهلالِ التَّرحابِ القرط
طفلةٌ نمرةٌ
تركلُ العالمَ
بطرفِ حذائِها الأنيقِ
الممهورِ بتوقيعِ “بوتشي”
هل تذكرين
في الليلة المطيرة
ترمين الخوفَ على عتبةِ الرُّوحِ
والديثار
حمالة الصدر
ورقة التوت
وترقصين عاريةٍ
ألا من اليقين
تصرخين
في الصمت الحزين
تضحكين فيضحك الجبين
تهللين
والمطر اللئيم
يبتهل
ويهمس…
فتصدحين
أنا بلقيس
بنلوب
ايزيس
الولادة
أنا الوهج المستتر
والندى الجهور
أنا القيامة
والبعث
والخلود
والبراح
والقيود
وخلخالك الأهوج
يبعثُ الأموات
ويشهقنَ
ما أن تقعَ أعينُهم
على وهجِ فتنتِكِ
فيُقسمون بالرحمن
ع
ذ
ر
ا
ء
بفتنةٍ طازجةٍ
فمن يجرؤ
أن يرميَ نفسهُ
في آتونِ أنثى
مكتوبٌ أسفلَ سُرَّتِها
قفْ ها هنا
ولا تأخذُك النَّشوةُ لأسفلَ فسقر ْ
لا تعرفُ الارتواءَ
لا يشبعُ من الأوصالِ الحطبُ
وللأعلى هلاكٌ
النَّهدين
كفَّتي ميزان ٍ
ولن تعدلَ كفُّكَ
أيها المنتشي وصلاً
ورمتْك اللهفاتُ
مكمنُ فتنتِكِ
في حاجبيكِ
وفحيحِ صوتِك
و…
كإطارٍ للوحَةِ
تُعجزُ فان خوخ
أو دالي
كحارسٍ أمينٍ
لمن تغافله الأناملُ
ولا يعبأ بالموتِ
فالنَّبضُ الدَّفينُ
ضجيجٌ
سلافةُ حلالٍ
باقاتُ وردٍ
وشكولات
وشموعٌ
ونبيذٌ معتَّقٌ
من العصرِ الفِكتوري
فمثلُك أرستقراطي
في جنونهِ
وشجونهِ
كبنتِ المستكفي
في ليالي قرطبة
الغنَّاءُ
فكلُّ عامٍ
وأنتِ
العيد