اللوحة: الفنان الألماني فرانز مارك
أحمد بهجت سالم

لَمَن تُشْرِقين؟
عَبِيدُكِ عضَّتْ عليهم
طِباقاً من الارض سَلْخاً
بَرَبِّكِ قولي
لِمن تُشرقين؟
فغايةُ عمُرُكِ
زَيْفُ الخيال
أنا لستُ أذكرُ عينيكِ حتى
فأيُ الجزيئاتِ عينيكِ
فيما تضمين من ترَّهاتِ الطُلول
وما قد عَلِمْنا عن الموتِ حقاً
فنرْغَبُ أو نستَجيرُ المئال
ولكن عَلِمْتِ ..
رأيتِ ..
وأعلنتِ في الأرضِ
أن الصبايا
لجوف البسيطةِ
فيءٌ حلال
لمن تُشرقين؟
ألي؟
ذلك الوجهُ يبدو مطيراً
كما كان وجه الحياة
بَريقُ الوضوء
ويَوْمي الذي حطَّ كالاَ
ليعبثَ
في فسحةِ القيد
ليست من القيدِ تأتي الدماء
أيكفي مخاضاً من القيدِ
خوفي ؟؟
أيكفي فراقي لبنتِ الشقاء؟
من الأرض يأتي نداءٌ
أحبُ البقاء ..
أحبُ البقاء
***
عجيبٌ شُرُودُكِ
عِند إنتهائي
بقائُكِ في آخر الصفِ
حتى يُداري دُموعُكِ
سَعْفُ النَخيل
- كأنك لم تشهدي ذا المَسيل –
من الروحِ للروحِ صدعاً
من الرَدّ حتى السؤال
ومن عنفواني الصهيل
وإن لاذ بالصمتِ كلُ الوجودِ
ففي الصمتِ يذوي انسحاقي
ويولدُ في الصمتِ
قوسٌ شَليل.