مازال يُؤلمني أريجُكِ

منذُ أن غادرت صدري

أفَتَذكُرين؟

وأنتِ جاثية كَضِلعٍ

ثم كالوطنِ الجديد

وأراكِ حين

يَمُرُ حُلْمٌ في مجازي

ليت لي أن أستعيد

أوَتنظرين؟

إلى جُنَيْحاتي تُريدُكِ

ثم أسراري تَعوزُكِ

أن أصُبَّ ملامحي

يتعانقُ الليلانِ

والفَجْرانِ

ريبَ مفازتي

يستأنسون بما تبقى 

منكِ في أَلَقي

كأنك لن تعودي 

من قريب

أتُراكِ حقاً قد ذهبتِ

نحو أبوابٍ  

صفائحها مُطَعَّمةً عظامي؟

أنتِ عائدة..

فقولي الآن:

إني لن أغيب

***

فوق انتظار الحب

إنكِ لا تودين الرضوخ

وبرغم كل الوقتِ

حيثُ نمرُ أجساداً

ونعبرُ للفراق

لم أنسَ تَكرار الشروخ

ووتيرتي..

تهفو مِراراً للمِراء

وللغضب

فكلاهما حولان في قَرنٍ

مساحته الشموخ

من يَدرِ عن شوقِ الفواصلِ

للفناء؟

وتَلَعْثُمِي؟

من يَدرِ أنك تقرأين الكهف

إن تتكلمي

قد أشعلتْ عيناكِ يومي

والنواجذُ، هَيْثَمي