راشد حسين
اللوحة: الفنان الفلسطيني محمد الركوعي
مُتعَبٌ من خُطَبِ الأقزامِ
يا غزّة
مُتعَبْ..
وورائي البَحرُ
والنّارُ أمامي
ولذا.. أمشي على قلبي
إلى النّارِ
وأشرَبْ
***
مُتعَبٌ..
جلدي استوى
عظمي استوى
عقلي استوى
والنّارُ من عينيَّ
تشرَبْ
ولهذا…
أنا لا أحملُ صُلبانًا
ولكنْ..
أحرقُ الصّلبانَ
أو أصنعُ منها
سُفُنًا تحملُ أطفالي
إلى أجمل ثورة
أو لصُبحٍ …
يتدرَّبْ
***
مُتعَبٌ..
حتّى صلاحَ الدّين
يا حطّين
أمسِ ناداني إلى حُلمٍ وقال:
بالأغاني حَرَّروني
بالأغاني
حوَّلوا حتّى خيام الموتِ
في أرضي.. أغاني
رَسَموني بدمي الباكي
على أعلى المباني
كَتَبوني..
لخَّصوني..
وأذاعوا كُلَّ عُمري.. وبلادي
في ثواني..
ثُمّ لمّا اعتقلوني..
بالأغاني اعتَقَلوني
بالأغاني..