يعتبر الشاعر والمغني أبو عرب من أشهر من غنى للثورة الفلسطينية وكان مطرب الفدائيين المفضل، وملهب حماس الفلسطينيين في بلاد اللجوء.. يعيدهم بصوته وقصائده وألحانه إلى ربوع فلسطين ويوقد فيهم جذوة الثورة التي لا تموت.

ولد أبو عرب واسمه إبراهيم محمد صالح عام 1931م في قرية الشجرة شمال فلسطين، وهي قرية الفنان الفلسطيني رسام الكاريكاتير ناجي العلي الذي اغتيل في العام 1987.. استشهد والده خلال نكبة فلسطين عام 1948م في معركة قرية الشجرة 1948م. واستشهد ابنه في العام 1982م خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936م ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني.

أسس أبو عرب فرقة نوح إبراهيم الفنية، وبعدها فرقة ناجي العلي التي سميت تيمناً بالشهيد الرسام، خلال الثورة الفلسطينية في لبنان.

في عام 2013م وبعد 64 عاماً من المهجر زار قريته الشجرة. وبعد عامين وفي 2 مارس 2014م توفي في مدينة حمص السورية بعد صراع مع المرض.

كان أبو عرب مطرب الفدائيين المفضل.. ألّف ولحّن وغنى أكثر من 300 من القصائد الوطنية وأغاني العتابا والمواويل..

وقد اخترنا لكم منها أغنية «ما نسيتك يا دار»

ما نسيتك يا دار أهلي ما نسيتك يا دار

كنّي بنسى دمي وجرحي بنساكي يا دار

لأجلك ساهر بالليالي ورشّاشي بايديّ

أنا وولادي وعيالي حتى تعودي لي

يا عريش ويا دوالي ويا غدران المي

والله ما تروحي من بالي لا ليل ولا نهار

لحلف بالرب المعبود وفيّ البيارات

بعزمي يإيماني وصمودي قدام الغارات

ممترك إيدي ع البارودة بعزم وثبات

بضمن لأهلي أشرف عودة لصوبك يا دار

ما بنسى ربيع بلادي ع كتاف الوديان 

صبايا الحي والورّادة تمرق ع الغدران

والمزمار ولحن الحادي وشليات الرعيان

والراعي يمشي متهادي ع لحن المزمار

ما بنسى ليالي الشتوية وليالي الكانون

ودلال القهوة المغلية على جمر الكانون

وأمي لما تنادي عليّ بصوتها الحنون

يا لله يا ابني من صبحيه بدنا نرش بذار

ما نسيتك يا دار أهلي ما نسيتك يا دار

كنّي بنسى دمي وجرحي بنساكي يا دار