لا تصرخي لن يسمع العرب

لا تصرخي لن يسمع العرب

اللوحة: الفنانة الفلسطينية زينب شكري القولق

لا تصرخي حبيبتي لن يسمعَ العربْ

فليس فيهم بندقيةٌ واحدةٌ حلالْ

وليس فيهم قطرةٌ واحدةٌ من بئر بترولٍ، حلالْ

وليس فيهم دمعةٌ واحدةٌ من نبضةٍ حلالٌ

وليس فيهم نطفةٌ واحدةٌ،

تحدّرتْ من بين أصلاب الرجالْ

هم الذين يُطلِقُون تَاجرًا، لأنه يعاقرُ الفجورَ تحتَ الشمسْ

ويشنقون طاهرًا، لأنهُ يؤلفُ الظلالْ

حبيبتي..

هم الذين يدفنون غِيلةً، وتحتَ هدْمِ غَزّةٍ

خريطةَ الأنهارِ، والأسرارِ، والألوانِ والأطفالْ

حبيبتي..

إن الذين يحرقون غزةً، ليسوا بنى إسْرَالْ

إن الذين يحرقون غزةً، ليسوا بنى إسرالْ

إن الذين يحرقون غزةً،

هم الذين أطفأوا السيجارَ في عيوننا

واشتروُا البترولَ يا حبيبتي،

بجُثَثِ الأطفالْ

هم الذين أطفأوا النهارَ في حقولنا،

وأحرقوا صوامعَ الغلالْ.

هل تحت رُعبِ القصفِ تسمعين؟

خيولُنا ضوابححٌ في النقعِ يا حبيبتي،

تُورِى الصباحَ قدْحًا،

لكنّ “شيْبُوبًا” علا لِجامَها،

تأملي تحت الغبار يا حبيبتي،

خريطةَ الخيّالْ.

حبيبتي..

بيتُ “أبى عُبيدَةٍ” هنا، بالقربِ من كُتّابِ غزةٍ،

وألفُ مصحفٍ بهِ

وكلُّهم من حزبِهِ

فلْتدخلي..

سَتأمَنينَ يا حبيبتي، في كنَفِ الرجالْ.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.