عملاءَ أعداءِ الهدى لن تُفلحوا

إنّ الخيانةَ صفقةٌ لا تَربحُ

أبطالُ غزّةَ كالبُدورِ وجوهُهم

ووجوهُكم أخزى الوجوهِ وأقبَحُ

أبطالَ غزةَ ما رفعتم رايةً

إلا وصوت المجد فيها يصدحُ

سيروا على اسم الله فهو نَصيركم

ودعوا النّوابحَ في الوسائل تنبحُ

لا تعجبوا ممن يؤيّد ظالماً

يَشوي وجوهَ الأبرياء ويَذْبحُ

فكلاهما باغٍ علينا غادرُ

من خطّطوا، مَن أيّدوا، مَن شبّحوا

أبكي بلا دمع لأنّ مدامعي

تبكي بلا جفنٍ يفيض ويطفَحُ

أبكي على أطفال غزّةَ نالهم

هذا البلاءُ وأمتي تترنّحُ

أبطالَ غزةَ للبطولة لوحةٌ

ألوانها بدمائكم تتوَشّحُ

صبراً فإحدى الحُسنَيَيْنِ أمامكم

كِلْتاهما هِبَةُ المُهيمن تُمْنَحُ

يا أمتي أبطالُ غزّةَ أسرجوا

خيلاً حوافرُها الكريمةُ تَقْدَحُ

نظروا إلى الباغي بعينٍ حُرّةٍ

فرأوه في بئر الرذيلة يسبحُ

إني أقول لأمتي وهي التي

صنعت بطول خضوعها ما يقبحُ

يا أمتي، سيفُ العدوّ مُثَلّم

مهما بدا صَلْتاً، وسيفُكِ أمْلَحُ

فدَعي التذلُّلَ والخضوعَ وكبّري

حتى نرى قلبَ المكارم يفرحُ