اللوحة: الفنان الفرنسي جورج براك
- لأنني..
لا أحتكر الحقيقة.. والخرافة
لا أدفن رأسي في الوسادة
وأنام قرير العين
لا أختزل المسافة
بين قرنين
وأركب آلة الزمن
لأخلط الحنطة بالدم والتراب
أعبر خط بارليف
لصخرة سيزيف
وسيف دون كيشوت
لا أحيا.. ولا أموت
أحدق في الفراغ
وأقبض اللاشيء
بالريموت…!
- ريح!
تواطأ الضد / القرين
وزاحمت أسراب حمى
في ارتعاشات الأنين
القصف يبدأ في الرؤوس
ورجع أصوات تدوس
مراكز الإحساس
ساحبة مواجع فتية صبأوا
على جسر البراءة
واستطابوا «خلوة الغلبان»
لا ماء،
ولا رجع الصدى،
والصب يصرخ
لاعقا صبرا وصبارا
توالد في الدماء..
تماهت الأرض / السماء
وزلزلت عمد
وأحقاف
تلاحقت الكوابيس
ادلهمت أسقف القرميد
دوت صرخة العنتيل
في الريح السموم!
