اللوحة: الفنان العراقي مهدي النفري
سليم الشيخلي

غارقاً في حلمه والكبرياء
ألقاً من صمته عم المساء
وسد الأفق ونام
مد ساقيه جناحي يمام
هازئاً كالمقصلة
من غبار القتلة
لم يعد يرسم درباً للدموع
كسر الضلع
فطار القلب عصفوراً يضوع
بأغاني السنبلة
مد فوق الأرض كفاً وصهيل
وتوارى ليصير المستحيل
مد خيطاً للسماء
عل أقماراً تساقطن كأمطار الشتاء
كالأماني العجلة
والسنونو العجلة
أول القبلات تبدو خجلة
حرك الصمت ولكن
غير الشارع من أسمائه
بدلة السهرة،
طعم الشاي،
ميعاد الصلاة
وتلاشت في المراثي روح “لا”
يولد الفجر برحم المزبلة