اللوحة: الفنان السوري عادل داود كردي
ليس كل ما مضى هباء
وليس كل ما يجيء
محض تكرار رديء
الأمر..
بين أن تكون أنت
أو تكون غير ما تريد
بين أن تشير
لغير ما اتجاه
أو تأخذ الدفة والمقلاع
في رحلة تقصر أو تطول
في غياهب المجهول
الأمر
أن نحيا…!
لا أن نفلسف الحياة
وأن نجوع حتى الموت
أو نموت من فرط البطنة والرفث
أن نعتلي الربوات
أو نسقط في القيعان
مكللين بالغار أو بالعار
لا أن نظل فوق تبة
تأكل من رؤوسنا الطيور
الأمر
أن تخطئ وتصيب
أن تصب نارك
من حمئ مسنون
أو يترقرق ماؤك الدفاق
من صنبورك العـذب
أيها الصب الذي أحترق
في أتون قلبه الأخرق/ النزق
أنت من يستحق
أن أرفع له قبعتي
وأسبغ عليه التاج
والصولجان
أنت من أنشده
في صبوتي،
وكبوتي
غيبوبتي التي ترتد
لحائط الإسفنج
غيابة اليقين والضلال
حزمة من عتمة الضياء
تفلت من جهامة السؤال
متى.. وأين.. كيف
فقط – أكون
أو أكون
بغير لا
بداهة البدء..
صرخة/ زغرودة/ بكاء طفل
يبدأ عاريا
نشيجه/ الغناء…!
