كان.. مِئذنة

كان.. مِئذنة

اللوحة: الفنان العراقي منعم الحيالي

وليد الزوكاني

القصيدة بصوت الشاعر

يأتي..

واللَّيلُ ماعِزٌ 

يَرْعى تحت العَباءةِ 

نَدخلُ دِفءَ الحكايةِ

نلعبُ بين شُطَّارِها، 

لا نخافُ

لأنَّ عليَّاً سيأتي بعد قليلْ

حين تَمرُّ أصابعُ جَدِّي 

على خَرَزِ المسْبحَةْ.

نعرفُ كلَّ النِّهاياتِ، 

مثلما نعرف كلَّ البداياتِ 

من فَرسٍ 

لم تزل مَرْبوطةً 

هَهنا.. في كُمِّهِ..

حين يأخذُهُ السُّعالُ

بعيداً.. بعيداً

إلى (عَكُّوبَةٍ) في قاعِهِ الحَجَريّْ

نُمْسكُ فرسَ عليّ 

لئلاّ تَضيعْ،

نُعيدُ لهُ شامَةً، شامةً 

خدَّ الأميرةِ

يتبعُنا..

والحكايةُ تَعْلو..

نصْطادُ نَعَساً لذيذاً تحتَ إِبْطَيه 

ونغْفو.

جَدِّي مِئْذنة 

أعْرُجُ منهُ إلى نَعَسي،

السَّماء قِلادَةْ 

خبَّأْتُها في المنام

والفضاء.. 

كلُّ الفضاء 

وِسادةْ.

رأيان على “كان.. مِئذنة

  1. كتابة أولى:

    اللغة بين يدكَ –لعبة– من النجوم الملونة.

    تتحول الحروف الهامسة –ثورة– من المشاعر الساحرة.

    تقف عند الكلام – تقول: لا تقول.

    وحين لا تقول – تقول الكثير…

    هذا هو الشعر .

    يا شاعري وليد الزوكاني:

    جَدِّي مِئْذنة.. (كان.. مِئذنة)

    بكل الود: وهيب نديم وهبة.

    Liked by 1 person

    1. الشاعر وهيب نديم وهبة.. بعض القراءة أكثر إبداعا من الكتابة..

      هي لوحات عزيزة من وطن اللوز والنعناع، نستحضرها ونعلقها على مرايا الروح.. نحرس بها الذاكرة

      أعتز برأيك صديقي الشاعر المبدع

      إعجاب

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.