في انتظار الياسمين

في انتظار الياسمين

اللوحة: الفنانة الفلسطينية هبة زقوت

د. سالم عباس خدادة

مـكر

بين الكتابة

والخطو في الساحة الماكرة

فصل ووصل

ورجرجة حائرة

لأن الكتابة كنز الخيال

ونار المعالي

وبدر الليالي

وصوت الجمال 

وهذي الخطى كافرة!                        

 شنقيط

إلى أين هذا الرحل يطوي السباسبا         

إلى أرض شنقيط لألقى الحبائبا

إلى سادة يسمو البيـــــان لديهم       

إذا نطقوا بالشعر صاغوا العجائبا

لقد أنبتوا بالحب مليون عاشق          

فطوبى لمعشوق يزين المواهبـــا

هو الشعر ممزوج بأمشاج أمة          

و في كل روح قد أقام المضاربا

يضيء المسافات الطوال بكلمة          

و يشعل ليـــــل العاشقين تجاربا

صديقة 

إذا أصبحت في همّ عظيمٍ             

و لم تبصر إلى أملٍ طريقةْ

فلا تسأل فلانا أو فلانا             

و لا تلجأ لمن دفنوا الحقيقة

و لكن بعد باب الله أسرعْ             

و قل : أين التي تُدعى” صديقة “

فتاةٌ كل ما فيها جميلٌ             

شموخ ٌ عانقَ الروحَ الرقيقةْ

تفرّج عن همومك في ثوانٍ           

و تعلنُ عن سروركَ في دقيقةْ

حوار القوافي

قال سعيد شوارب :

تركتني لصحارى لست تعرفها       

يعوي بحافاتهن الخوف و العطش

زرق توقدن حتى خلتني حطبا        

أضحي أمدد آمالي و تنكمش

فأرتديها بقايا   قصة   ذبلت          

فصولها لست أدري كيف تنتعش 

 كأنني آدم   لمــا أضر به          

رفيقه ، يخصف الذكرى و يرتعش

فقلت :

 هذا أنا و زماني   أنت   تعرفه      

قد كان ما كان آه و المدى غبش

 عركت دهري لكن عدت منهزما      

من بعد عقربه   أدماني الحنش

 كيف السبيل إلى يوم نسر به ؟         

و العمر يهدره الكبش و البكش

 إنا يئسنا من الفوضى و من نخب    

ترعى الفساد و كم في فضله نقشوا

أولئك اللعنة الكبرى فلو كشطوا       

لعـــل   آفاقنــــا يا صاح تنتعش

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.