أيتها النوارة

أيتها النوارة

اللوحة: الفنان النمساوي ألويس أرنيجر

عبد الرزاق الصغير

 تحت شجرة التين

أرتال النمل تغلف الأغصان المعوجة

أفر لجذع اللوزة، النوار ليس كفن

لكنه ابيض

كالحليب، عفوي كنية أم

أحاول إغراء قصيدة

تنفر المفردات كتلك الحشرات والديدان المشعة بين الأزهار

تحط دعسوقة على كفي وتطير وتحط أخرى وتطير وتحط أخرى وتطير

بعض الأزهار تتطور وتتحول الى مشمش أو خوخ طازج شهي

الكلبة وزوج اليمام وأسراب الدوري والنمل الأحمر

يأكلون فتات خبزي

على الدرب المترب

أبدل الخطى أبطأ مما تظنون

لا شعر ولا قصائد 

صالحة لمسح الملل

كمساحات زجاج السيارات اليدوية

كم أنت جميلة

كامرأة تزف

بارعة أيتها النوارة

تثيرين

شهوتي

***

في الظل

ما بين جذوع السرو والبلوط

يبحلق بؤبؤ أيل 

تنوء تحت أوزارنا

هوامش غير مبلطة

يسري في عروقك

نسغ عباد الشمس

الغيم ينقشع ببطء

بين زهرتين في أُص واحد

مسافات

الأولى بيضاء والأخيرة أكثر زرقة من السماء.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.