الموت والأخلاق – للشاعرة الأميركية شارون أولدز

الموت والأخلاق – للشاعرة الأميركية شارون أولدز

ترجمة: غادة مشرف

اللوحة: الفنان السوري قتيبة معمو

موت والدي ليس شرًا

ليس شًرا وليس خيًرا،

إنه حدث قذفني خارج عالم الأخلاق.

وبمجرد خروجي من عالم الأخلاق،

يمكنني العيش بسهولة مثل أي حيوان،

خلق ليعيش في المساحة المقدرة له.

عندما تفرغ الممرضات كيس القسطرة الخاص به، 

ويتقيأ هو سائلًا شاحب اللون في كوب المقياس بالمستشفى، 

لا يعد هذا جيدًا ولا سيئًا، وإنما جميل فقط،

إنه فقط ما يحدث بداخل جسده.

حتى في ألمهِ، عندما ينقبض وجهه،

ويتراجع فكه، فهذا ليس شرًا،

ولا أحد يفعل ذلك به، 

فلا ذنب هناك ولا خزي،

فقط اللذة والألم.

هذا هو العالم الذي يعيش فيه الجنس، 

عالم الوصلات العصبية، عالم بلا دين،

عالم تقلب الفصول، وخلق الأرض،

هو نفس العالم الذي نُقبله فيه، 

ونهذب شعره الخشن، أنا وزوجته،

على كلا الجانبين،

ونمسح تدفق اللعاب الذي يشبه طين العاج من جانب فمه.

يشعر جسده باهتمامنا به خارج عالم الأخلاق 

كأننا نمارس معه الحب في الغابة

ونسمعُ الترانيم البعيدة لاجتماع قائم بخيمة، 

حيث أصغر من أصغر قطرات من الأخضر والأسود 

تنزل على جسده قطرات الندى

ونحن ننحني كي نلمسه.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.