اللوحة: الفنان العراقي فؤاد حمدي
أريج نكد

على حافةِ الهاويةَ لا أقدامَ لتحملك
ولا عقلاً يرشدكَ لطريقِ العودة
يتدحرجُ قلبكَ أمامك
لا أمل لهُ بالرجوعِ إليك
ولا حتى اللحاقَ به
تظنُ أنكَ هناك
وقد تاهت منكَ الأماكن والاتجاهات
لم تعد تدرك طريقك ولا حتى ساعة الوصول
فكيف بالعودة
على طول الطريق يستفزها جمال أزهار هذا المكان
ويخز ذاكرتها المشظاة بالألم
تلك التي نبتت وستذبل أيضاً في غيابه
رميت بذارك ونسيت ريها
هنيئا لك بجمال لا تراه
ورائحة لا تشمها
وحياة بلون واحد
كلما كَبُر حبك كلما كان عليك الحفر أكثر عمقاً
طقوس الدفن أُعدت والحضور أيضاً
والنعوات علقت على جدار الروح
تتلاعب بها الرياح وتمزقها ايادي اللاهين
الكفن ضيق كما الحياة
رغم ثمنه الزهيد
لم يعرف كيف يجمع ثمنه
أُجل الدفن لأجل مسمى
اللحظة
عنوان يقيك أوزار المستقبل والماضي وما بينهما
يمسح خطايا الدقائق والساعات
ويتوجك ملكا للحظاتك
وطاغياً لسنينها
كيف لعين أن تغفو وقد اقتلعت من مكانها
صلبت فوق باب بيتك لترد الحاسدين عنك
قتلها الحب لكن نجت بروحها
كما قد يقتلك الحب لتنجو بروحك.