كمال الدين بن النبيه
اللوحة: الفنان الألباني جوزيف كوتيه
أَماناً أَيُّها الْقَمَرُ الْمُطِلُّ
عَلَى جَفْنَيْكَ أَسْيافٌ تُسَلُّ
يَزيدُ جَمالُ وَجْهِكَ كُلَّ يَوْمٍ
وَلِي جَسَدٌ يَذُوبُ وَيَضْمَحِلُّ
وَما عَرَفَ السَّقامُ طَريقَ جِسْمي
وَلكِنْ دَلُّ مَنْ أَهْوى يَدُلُّ
يَميلُ بِطَرْفِهِ السِّحْرِيِّ عَنِّي
صَدَقْتُمْ.. إِنَّ ضِيقَ الْعيْنِ بُخْلُ
إِذْا نُشِرَتْ ذَوائِبُهُ عَلَيْهِ
تَرى ماءً يَرِفُّ عَلَيْهِ ظِلُّ
وَقَدْ يَهْدي صَباحُ الْخَدِّ قَوْماً
بِلَيْلِ الشَّعْرِ قَد تَاهُوا وَضَلُّوا
أَيَا مَلِكَ الْقُلوبِ فَتَكْتَ فِيها
وَفَتْكُكَ فِي الرَّعِيَّةِ لا يَحِلُّ
قَليلُ الْوَصْلِ يُقْنِعُها فَإِنْ لَمْ
يُصِبْها وابِلٌ مِنْهُ فَطَلُّ
أَدِرْ كأْسِ الْمُدامِ عَلى النَّدامَى
ففِي خَدَّيْكَ لي راحٌ وَنُقْلُ
فَنيراني بِغَيْرِكَ لَيْسَ تُطْفا
وَأشْواقِي بِغَيْرِكَ لا تُبَلُّ