اللوحة: الفنان الألماني فرانز مارك
محمد محمود غدية

يتدلى من عباءات الليل الممسوخ
الشفق المصبوغ بلون الدم
يراقص أعراس الصمت..
ويغتال الحلم
………
ويلي..
ويل الحمقى الغرقى
بين حروف تتآكلها..
الماكينات الصدأة
وكراسات الأطفال البلهاء
لا تجهد عقلك..
قد تقتلك البغضاء..
أو الضوضاء
أو أقلام السادة العقلاء
ولفيف الجهلاء
……..
أنت أحد إثنين..
إما أن يتناولك القلم فتقتل
أو لا يتناولك فتهمل
أو تتعلم فن القفز
فتغدو ما بين البين
حاذر أن تختار
قد يقتلك الخوف..
أو الجوع لإنسان
يتساقط دمعه فوق الصخر
فيورق زهر
……..
الكلمات المتلألئة..
تكسب حين تذوب سحرا
في وجنات الحسناوات
خلف زجاج الفاترينات
وواجهة الإعلانات
تكسب أكثر
حين تغدو الكلمة المشروخة
لحنا تتلوى عليه..
أنصاف الفنانات
الكلمات الحبلى..
بالكلم الطيب والحكمة..
تخسر
تختلط الكلمات البيضاء بالسوداء
كل الأوراق المتلألئة والطيبة
في عصف الريح سواء
……….
عفوا.. لا أدرى لماذا انغرزت..
في لحمى تلك الكلمات
من يعبث ببطن الكلمة..
يبغى الحكمة
أو يشهر سيفه..
أو صوته
يلقى حتفه
أن يقتلك الحرمان
أفضل من أن يقتلك..
لفظ يتعثر فوق لسان.