لغيمة أصابها الحُزْن

لغيمة أصابها الحُزْن

اللوحة: الفنانة السعودية هنوف محمد

أسامة الرضي

عيناكِ نايٌ لحنُه وَجَعٌ

ودمعُكِ أغنياتْ

والحزُن يعزِفُ شهقةَ العمرِ الجريحِ

بزفرتينِ وحشرجاتْ 

تتراقصُ الأحزانُ في عينيكِ،

 تنمو فوق جفنك زهرةٌ ثكلى

 يُبعثِرُها الشتاتْ

وتموتُ في عينيكِ أعوامٌ وأحلامٌ؛

ولا يبقى سوى ليلٍ من الأوهامِ

تُوقِدُه شُموعُ الذكرياتْ

ضاعتْ خرائطُك الثمينةُ في سراديبِ الخيالْ،

لا تملكين الآن مفتاحاً.. 

سوى حرفٍ

ووهْم الفلسفاتْ

ذبلت بعينيكِ الجميلةِ وردةٌ؛

ظمأتْ بساتينٌ؛

وروحٌ ليس يرويها الفُراتْ

تمضين للوتر الحزين كنغمةٍ مجروحةٍ

 صُلِبَتْ بجذعِ الأغنياتْ

تتجمع الآهاتُ في حشْدٍ من الكتمانِ،

تجثو فوق صدرِك مثل طوفانٍ؛

لِتُرديهِ إلى قعرِ الهلاكْ

إنّ الندى دمعٌ ولكنْ

يحمل البشرى لأرواح الزهورِ،

وتحملين مشاعلَ البشرى إلى روح الحياةْ

يوما ستُزهِرُ بين عودِك نغمةٌ،

وتعود روحٌ فيك يوما قد نَأتْ،

 وستحصدين من العجافِ -أيا مليحةُ- سنبلاتْ

لا شك أنّكِ قصةٌ لم تكتملْ أجزاؤها؛

وما تبقى فيكِ جزءٌ

 ليس تشرحُه اللغاتْ

لكن هنالك ومضةٌ

 تنداحُ بين قصيدةٍ من شاعرٍ

يهوى غموض الأحجياتْ

لا شك حبرٌ سوف يُكمِلُ جُزْءَ قصتِك العنيدةْ

ثم تَكتمِلُ الروايةُ

بالنهاياتِ السعيدةِ

ثم يحفظُها الرُواةْ

هيا دعينا نركلِ الأحزان قهراً

ثم ننثر حُزْنَنَا بين الحروف بقصةٍ عُنوانها..

 إنّ الحياةَ مليئةٌ بالمعجزاتْ.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.