اللوحة: الفنان التونسي نجيب بلحوجة
محمد محضار

تم افتتاح فعاليات الدورة الثانية للنشاط الثقافي الذي تنظمه مؤسسة سعيدة كيال الثقافية الموسوم ب “منتدى المغرب، نفحات عشق عربي” بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ابتداء من سادس شتنبر(أيلول) 2024 وحتى الحادي والعشرين من نفس الشهر، وفي هذا الإطار تم افتتاح معرض واقعي وأخر افتراضي للخط العربي الأصيل، حيث عرضت مجموعة من اللوحات الفنية التي تبرز ثراء وجمالية الخط العربي وأثره القوي على عشاق هذا الفن، والزوار عموما.
وتسعى مؤسسة سعيدة الكيال الثقافية لفتح حوار ثقافي أدبي وفني يهدف إلى تفعيل ثقافة عربية مغربية أصيلة تتقاطع مع الموروث الحضاري وتطلعات الأجيال المعاصرة إلى مستقبل معرفي قادر على الربط بين الماضي والحاضر، في خضم التحديات القوية التي فرضتها الثورة المعلوماتية والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تفرض علينا كمثقفين العمل على ترسيخ القيم الجمالية والأخلاقية بما يخدم الهوية الحضارية المغربية (العربية الأمازيغية) ويمنع مظاهر الاستلاب الفكري الذي أصبح نلمسه لدى البعض.
وقد تم في نفس السياق تنظيم حفل توقيع كتاب الأستاذة مالكة عسال النقدي، “الكتابة النسائية المغربية بين التحدّي والتردّي” يوم 7 شتنبر الذي أشرفت الأستاذة سعيدة كيال على إدارة النقاش حوله، وقدم الأستاذ محمد محضار قراءة نقدية له حاول من خلالها الكشف عن مضمراته، ورصد أهم الخطوات المنهجية التي سلكتها الناقدة لمقاربة موضوع الكتابة النسائية المغربية، من خلال طرحها لسؤال في بداية بحثها، وهو: “هل هناك كتابة نسائية وأخرى رجالية؟” وهو السؤال الذي حاولت الإجابة عنه موظفة منهجا نقديا خاصا بها تتداخل فيه المناهج السياقية بالنسقية.
في حين وظف الدكتور منصف صدقي العلوي الأستاذ الجامعي الباحث والممارس في حقول الأدب والفن منسق للجينة للعلوم الانسانية، مجلس الجامعة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في مداخلته منهاجا نقديا تحليليا مرتبطا بنظريّتَي: الصمود الأدبي الفني والتي نشرها من في مقال افتتاحي في الكتاب الجماعي الفن والادب: الصمود والتقاطعات المتعلقة بتجارب أدبية لكتاب مغاربة وفنانين يعيشون بين ضفتي البحر البيض المتوسط. وهو منشور علمي لكلية الأدب والعلوم الانسانية بالمحمدية، ولم يخلو اللقاء من شهادات في حق المحتفى بها قدّمها كتاب وأدباء نذكر منهم: رحال بن الصديق، عبد الرحيم أفهام، حسن ميري، رشيد قعدود، محمد المؤدن، مالكة رتنان، أمينة سعيد إزداغن، عبد المجيد فدراني، فاطمة بصور. عبد الرحيم طالبة صقلي. واختتم هذا الحفل بقراءات شعرية ماتعة.

جانب من المشاركين
كان حفلا استثنائيا استند على الحميمية، وتبادل الآراء والأفكار في جو حماسي ، يسعى إلى بناء الفكر والثقافة بشكل منطقي، ينشد الرأي والرأي الآخر ، وأغبط الأستاذة سعيد الكيال ، وجنود الخفاء وكل الإخوة النقاد والمتدخلين ، من بينهم بالدكتور منصف صدقي ، والأستاذ محمد محضار والدكتور محمد بلمودن ، والأستاذ رحال درسي ، والمبدع محمد مرزوق وكل المشاركين بشهاداتهم أو قراءاتهم …هنيئا لنا نجاحنا العرسي الثقافي بامتياز ..
إعجابإعجاب