حيث عَذار الشاطئِ

حيث عَذار الشاطئِ

اللوحة: الفنان الفرنسي كاميل بيسارو

مصطفى معروفي

حين تهب الريح على جسد الواحة

تلقاني في باب النخلة أنظر

وأعدّ السعَف المرهقَ

بين رماد مندلق في العين

وبين فم البئر

هناك دماء تضرب للزرقةِ

كنت أُواري تحت يدي قبرةً

من زخَم الأيام

وأقرأ عن شجر مُرخى في

غلَس الليل

أنا عندي بابانِ

تحيط امرأة بالأولِ

والثاني فيه أخبّئ قلق الأرضِ

وأثملُ

أضع الدائرة على الأخرى

لأجرَّ الأقواسَ إلى كل دلالاتي الممكنةِ

دمي أفُق مشتعلٌ

سأحدث عنه وأنا أتأمّل

راهنهُ الساطعَ

آليت سأتلو آيتهُ العظمى

فوق مدار العشب العابرِ

في كفي…

اِرتفع الطفل قليلا حيثُ

عَذار الشاطئ

ثم مضى يهمس:

“في العام القادم أتمنى أن

ينسحب البحرُ

ويترك للرمل الفرصة سانحةً

كي يفقهَ شدو النورسِ…

…..

آهٍ من بلد يشبه لون سماء منحدرةْ.

  • مسك الختام:

وعلمتُ أن الرزق قبـــلُ مقدَّرٌ

فأزحت عن بالـي حمولة همّهِ

إني إذا ما عــاب رأيي مبطِلٌ

في ذا أسارع موغلا في ذمِّهِ

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.