أما زِلْنَا فِي قُلُوبِكُمْ أَمْ زُلْنَا؟

أما زِلْنَا فِي قُلُوبِكُمْ أَمْ زُلْنَا؟

اللوحة: الفنانة والكاتبة الإنجليزية أغنيس غاردنر كينغ

ماهر باكير دلاش

كتب أحدهم وصفا للقاء:

(قلت له: اقرأ عيني فلك فيها شواطئ قال لي: غارق انا، وما انا بقارئ؟!)

صورة معبرة عن رحلة حياتنا وإبحار في أعماق النفس البشرية. وذكريات تبقى مخزنة في اللاشعور مهما حاولنا محوها فلن نستطيع.. هي كالظل تتبعنا!! للأسف لحظات السعادة في حياتنا هي ومضات عابرة وكما يقال أحيانا: الحياة تبدأ بالدموع وتنتهي بالدموع ولكنها تمر ببعض الابتسامات؟!

يتشابك الزمان والمكان في عهد الطفولة…قلوب الاطفال شديدة البياض لم يلوثها حبر الزمان.. والان قلوبنا شديدة السواد تلوثت بحبر الحياة.

الطفولة.. صفحة بيضاء، وحياة صفاء.. ثغر باسم وقلب نقي.. الطفولة روح براءة.

عالم من الحكايات الخرافية.. احداث خيالية.. عالم مبهر نقي كنقاء الثلج الأبيض على تربة سوداء.

*لم نكن نصدق أن العالم أعقد من هيكل مكون من أحجار بناء، بل كانت رغبة جامحة في سبر هذا العالم*

مشاعر الطفولة صاخبة جدا.. نقية بنهم.. باقية إلى الأبد.

يكبر المرء ويكبر معه احتياجه لنوع آخر من المشاعر.. نلتقي بأشخاص في مسافة خاطئة ومكان خاطئ بل ووقت ضائع.. نفرح بهذا ونعتقد أننا وجدنا ضالتنا.. ثم لا نلبث أن نصحوا على رحيلهم!!

*المحاولة لا تعني بالضرورة الرجوع الى نقطة البداية، فهي احيانا كثيرة تعني البدء من حيث توقفنا*

الكل لديه غيوم وسحب.. بعض الغيوم هاطل، وبعضها قاحل. فما المرء بفاعل؟!

ننسج الحروف في جبال قصية فتثمر المعاني في صحاري جدباء.

*على مهل نقرأ وجه الآخر.. على عجل نكتبه*

إن مسألة النظرة السلبية تجاه الآخر تفضي دوما إلى لا شيء.. خاصة إن كان الآخر هو نص للقصيدة.. ندفن القلم وندفن المحبرة.. ندفن الورق والرسالة والتوقيع.. ندفن حبا بين الضلوع قد سكن..

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.