ومازلنا الأسارى وااا هوانا 

نسير ولاهدى يهدي خطانا 

نسير على دروب من سراب 

ضياع ليس يدركه سوانا 

تباعدت الجهات فلم تحطنا

تباعدت الجهات فلا نرانا 

تحيط بنا الدياجي لات نجم

إذا سرنا بها يهدي سرانا

نتوق لوصل أيام تولت

عسى تخبو الحرائق في دمانا

عسى تمحو الضياع وما وجدنا 

من الحرب الضروس فقد كفانا 

تشرذمنا وكنا قبل قوما

إذا قلنا أيا نصرٌ أتانا 

تدور شموسنا أين استدرنا 

لتمحو ليلهم تبدي ضحانا

وتهطل سحْبنا أنى تولت

فإما أنزلت رزقا أتانا

تكسفت الشموس فلم تعدنا 

وغامت بالدما دهرا سمانا 

تشرذمنا وحدنا عن طريق 

له الرحمن مولانا اجتبانا  

تركنا شرعة المولى دخلنا 

جحورا للضبا .. تربت يدانا 

ظننا شرعة الهادي ضلالا 

تبعنا -عن ضلال- من قلانا 

نسينا أن ضعافا قد خُلقنا

وأن الله  من حمإٍ   برانا 

تجبرنا وأغرتنا عقول 

فأغوتنا  ولم  تضلل سوانا …

نسينا أن أعدوا ما استطعتم

لذا هُنّا وما هانت عدانا!