اللوحة: الفنان الفرنسي كلود مونيه
عبد الرزاق الصغير

لم أعد لأرفع مستوى الماء في البرطمان بالحصى
لأشرب كغراب،
لم تكف العصافير عن حشو الحشيش اليابس والأعواد بين الأغصان وفي شقق الحيطان،
لا ييأس البياض يعود للياسمينة كل صباح،
لن تكف بعض الأزهار البنفسجية والصفراء عن الانفتاح مساءا حتى تحت المطر
نوار الشوك أيضا أزرق
ويضفي على اكفهرار السماء
حنين لا يصلح للطي مشرع البياض كسبخة ناضجة
كسرب طيور مائية
لم يعد الكتاب حي
تشم فيه رائحة الشاي بالنعناع
والكمأ المشوي ترى فيه الشمس تغرب
والمصابيح والضباب ونار المدافئ
والبسكويت على الموائد وحكايات الغيلان
والجميلات، والأقزام والعماليق
الكلب الذي مات مسموما
دفنته أسفل شجرة التين…