عباس عاشق حساس

عباس عاشق حساس

اللوحة: الفنان الأميركي أليكس أرشانسكي

عبدالناصر عليوي العبيدي

مَلَكْتِ القَلْبَ رِفْقًا (كونْدَلِيزَا)

دَخَلْتِ إِلَى الفُؤَادِ بِغَيْرِ (فِيزَا)

وبَاتَ الصَّدْرُ مِثْلَ القِدْرِ يَغْلِي

فَهَلَّا. تَسْمَعِينَ لَهُ أَزِيزَا؟

وَمَا شَأْنُ الْعَوَاذِلِ حَيْثُ قَالُوا؟

عَجُوزٌ طَاعِنٌ يَهْوَى عَجُوزَةْ

وَقَالُوا (….) أَغْوَتْ (….)

فَهَلْ بِتْنَا بِشِرْعَتِهِمْ مَعِيزَا؟!

أَنَا الضَّلِيلُ دَوَّخْتُ العَذَارَى

وَتِلْكَ طَبِيعَةٌ بِدَمِي نَحِيزَةْ

أَنَا مِنْ قَبْلُ قَدْ أَحْبَبْتُ (لِفْنِي)

وَجَاءَ اليَوْمُ دَوْرُكِ يَا جَهِيزَةْ

فَعَيْنَاكِ الجَمِيلَةُ كَهْرَبَتْنِي

كَأَنِّي قَدْ وُضِعْتُ عَلَى بَرِيزَةْ

يَطِيرُ النَّوْمُ فَوْرًا عَنْ عُيُونِي

إِذَا مَا الرَّأْسُ صَارَ عَلَى الوَشِيزَةْ

وَدِدْتُ لَوْ أَنِّني أَغْدُو (دَفِنْشِي)

لِأَرْسُمَ مِنْكِ لَوْحَةَ (مُونَلِيزَا)

وقد ذَكَرُوا لَهَا عِشْرِينَ عَيْبًا

وَأَيْمُ اللَّهِ مَا بِكِ مِنْ غَمِيزَةْ

وَإِنْ سَاءَتْهُمُ بَعْضُ السِّجَايَا

فَفِيكِ مِنَ المَحَاسِنِ أَلْفُ مِيزَةْ

وَرُغْمَ الصَّدِّ وَالأَعْرَاضِ عَنِّي

سَتَبْقَيْنَ المُقَرَّبَةَ العَزِيزَةْ

أَنَا الخَرْفَانُ تَأْكُلُنِي سِنِينِي

وَدَرْبِي فِي الهَوَى يَحْتَاجُ جِيزَةْ

أَبِيعُ القُدْسَ وَالأَعْرَابَ طُرًّا

إِذَا مَا كُنْتِ لِي أَنْتِ الرَّكِيزَةْ

شَرَحْتُ لَكِ الغَرَامَ فَسَامِحِينِي

إِذَا كَانَتْ عِبَارَاتِي وَجِيزَةْ

أَلا عَبَّاسُ هَلْ تُصْغِي لِنَصْحٍ

يَظَلُّ اللُّؤْمُ فِي الأَفْعَى غَرِيزَةْ


نَحِيزَةُ الإِنْسَانِ: طَبِيعَتُهُ

الجِيزة: مقدارُ الماء الذي يَجُوز به المسافرُ من مَنْهل إِلى منهل

الغَمِيزَةُ: الغميز.

يقال: ما فيه عيب

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.