(قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَد)

ورغم هذا أتيت اليوم أعتذرُ

لكل صقع أراني الدهرَ مرتحلا

(أنا الجَنَاحُ الذي يَلهو به السَّفَرُ)

(يا طيِّبَ القَلبِ، يا قَلبي تُحَمِّلُني)

ما لا يطيق الحديد الصلب والحجرُ

أغدو وأمسي أعاني فرطَ عاطفتي

(هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَضِروا)

(شَآمُ يا ابنةَ ماضٍ حاضِرٍ أبداً)

لا تركعي، إنَّ من عاداك يندحرُ

شآم منذ قديم أنت شامخة

(كأنّكِ السَّيفُ جدَ القولِ يَخْتَصِرُ)

(حَمَلتِ دُنيا على كفَّيكِ فالتَفَتَتْ)

لك الحياة وكم قد سرها النظر

نلت المهابة حتى استسلمَتْ رهَباً

(إليكِ دُنيا، وأغضَى دُونَك القَدَرُ).

مسك الختام:

هو وحده الشخص الذي يدري

بأن الريح حين تحدث الأنواء

قد تغفو بجانب كتلةٍ للّيل

أو هي قد تتاخم شبهَ مقبرةٍ بها 

تتوغل المازوخيةْ.