اللوحة: نابليون بونابرت يزور ضحايا الطاعون خلال حصار عكا للفنان الفرنسي أنطوان غرو
تحاول هذه الدراسة تقديم مقاربة حول تاريخ الأصوات من خلال قراءة تحليلية لأربعة جوابات، تعود إلى زمن الحملة الفرنسية على مصر في أواخر القرن الثامن عشر. تغطى الجوابات الأربعة أزمة تعرضت لها فتاة مصرية تدعى زبيدة ابنة محمد البواب، مع أهالي مدينتها رشيد؛ بسبب زواجها من أحد كبار جنرالات جيش الاحتلال. ولم يشفع لها اشتراطها وقوف الجنرال أمام ساحة القضاء الشرعي وإعلان إسلامه.
كانت زبيدة تنتمي لأعيان الطبقة الوسطى، وكان مينو بحكم منصبه والمهام العسكرية التي كان يُكلف بها، يضطر بين وقت وآخر لمغادرة رشيد، وكانت كتابة الجوابات هي وسيلة التواصل الأساسية بينهما، ومن هنا مثلت جوابات زبيدة – مينو مصدرا مهما يمكن أن يكشف الكثير مما نجهله عن قصتهما التي لطالما صيغت بأقلام المراقبين والمعاصرين لها، والذين كانوا في الغالب رافضين لها ولزواجها من مينو، ما جعلهم يرسمون لزبيدة ملامح مصطنعة ابتعدت في جزء كبير منها عن الواقع التاريخي: فهل تمكننا دراسة هذا المصدر من العثور على زبيدة من جديد، واستعادة بعض آثار صدى صوتها لتحكي بنفسها، ولتتكلم بصورة عفوية عن جانب من سرديتها، لعلها تكشف لنا جزءا من حقيقتها (الغائمة)، بما يمكن معه عمل مراجعة نقدية للصورة السائدة عنها؟ ذلك هو السؤال الإشكالي الذي نحاول معالجته في هذه الدراسة.
عبر صوت مينو: زبيدة في ساحة النقاش العام برشيد
كان أول اختبار للزوجين إبان حرب بونابرت في سوريا (بين فبراير ويونيو 1799) التي تواكبت مع الشهور الأولى من زواجهما. وكان بونابرت قد كلف مينو بقيادة القاهرة، وأن يترك قيادة غرب الدلتا للجنرال مارمون. وهنالك ارتعدت فرائص زبيدة، وخشيت أن يتركها زوجها في الأيام الأولى من زواجهما، وكان بونابرت قد كلف بإدارة الجنرال دوجا للقاهرة حتى وصول مينو. لكن مينو عرف كيف يستفيد من وجود طلائع سفن للعدو البريطاني، ظهرت فجأة، لكي يقدم المبرر لبقائه برشيد إلى جانب عروسه. مرت الأيام والأسابيع، ولم يتحرك مينو، وراقب الكثيرون من ضباط الجيش تخلف الجنرال العجوز عن إطاعة أمر القائد العام له بالتوجه إلى القاهرة لتسلم إدارة مصر خلال حملة سوريا. تسامح بونابرت على غير عادته مع مينو، واضطر إلى تثبيت الجنرال دوجا كحاكم لمصر، بينما أمر مينو بالتوجه إلى إدارة فلسطين التي جرى البدء في فتحها1.
عادت المخاوف لزبيدة، وشعرت بالخطر يحدق بها وبأهلها، وكان مينو قد اشتد ارتباطه بزوجته، وهو أمر يمكن ملاحظته بحرصه على أن يتحدث بشأن أمرها مع نخبة أهالي المدينة حال سفره المرتقب إلى سوريا. والأكثر دلالة من ذلك أن يُجازف مينو – كقائد عسكري كبير – وللمرة الثانية، بعدم تلبية نداء الواجب الذي كلفه به بونابرت؛ حيث تباطئ في تنفيذ أمره بالمشاركة في الحرب والتوجه إلى فلسطين التي لن يصل إليها؛ إذ بقي إلى جانب زبيدة لمدة شهرين، في وقت كان الجيش يمر في حرب سوريا بموقف حرج للغاية. لقد أجهزت الحرب هناك، والتي اعتبرت مغامرة يائسة، على أكثر من ثلث الجيش ما بين قتيل وعاجز2 واضطر بونابرت – بعد تعذر فتح عكا – إلى اتخاذ قراره بالانسحاب (ليلة 20 -21 مايو 1799)3.
بيد أن مينو ما كان له أن يكسر أمر بونابرت، لكنه اعتمد على رصيد علاقته الوطيدة به، في أن يسامحه على بطيء تحركه طيلة الأسابيع الثمانية التي استقر فيها ببيت زبيدة. في الأثناء نفسها، أعرب الكثير من الجنرالات، عن سخريتهم منه، وأخذوا يتهكمون على تمسكه بالبقاء برشيد إلى جانب عروسه الجديد، يرفل في نعيم الراحة والهناء والحب، بينما كانوا هم في ساحة القتال، يحفرون الخنادق، ويشمون ليل نهار رائحة الموت والدم والدخان أمام أسوار عكا المنيعة، وزاد الأمر صعوبة لا تحتمل انتشار عدوى الطاعون، تنهش في أجسادهم، وتودي بحياة الكثيرين من رفاقهم، وبعضهم كانوا يمثلون بالفعل أفضل عناصر الجيش4.
وبينما كانت زبيدة تناقش مينو في الترتيبات التي سيضعها لها ولأهلها في حال مغادرته رشيد إلى سوريا، حيث كان يرفض اصطحابها إلي ميدان الحرب5، كان جلُّ تفكيرها منصبا على الكيفية التي يمكن أن تواجه بها وبمفردها كل هذا النقد المختزن في صدور الأهالي، والذي قد ينقلب بين ليلة وضحاها إلى حالة من الانتقام منها. ولعلها كانت تتساءل بينها وبين نفسها: ماذا لو فارق مينو الحياة وسقط في ميدان القتال ولم يعد إليها، فمن يضمن حمايتها وتأمين حياتها وحياة أهلها ألا يمسهم سوء…إلخ. باتت تلك الأسئلة وغيرها تجول بخاطر زبيدة ولا تفارق هواجسها، على حين كان مينو بالفعل يستعد للسفر إلى فلسطين.
والحقيقة أن زبيدة عرفت كيف تنقل مخاوفها وقلقها إلى مينو، حتى أدرك بالفعل أن عائلته المسلمة (الجديدة) قد تتعرض لخطر محتمل، ولذلك أبدى اهتمامه بالاستجابة للموقف وحرر رسالة من نسختين مختلفتين، وجه الأولى إلى أعضاء ديوان رشيد والأخرى إلى قضاة المحكمة، وكل من الديوان والمحكمة يمثلان معاً، في ذلك الحين، أهم مؤسستين تضبطان الرأي العام في المدينة. ومن الواضح أن مينو أبدى اهتماما استثنائيا بمراجعة ترجمة رسالتيه اللتين أملاهما على ترجمانه، فتم تحرير أكثر من مسودة من كل منهما، وعلى مدار ثلاثة أيام (ما بين 7 إلى 10 مايو 1799)، كانت الحوارات بين مينو والترجمان والمراجع للترجمة تجري بطريقة مكثفة؛ ومن مسودة إلى أخرى كان يتم ادخال تعديلات على الصياغة التي اتسمت مفرداتها بالشفاهية؛ ليضع نص رسالتيه في سياق يقترب من ثقافة الناس، ووفق مفاهيم وقيم يقدرونها ويؤمنون بها؛ حتى يوفر لنصيحته ورجاءه إليهم حدا من الاستجابة التي تحمى زبيدة وأهلها خلال فترة غيابه المرتقبة.
ولا نستبعد أن زبيدة قد طالعت نص الرسالتين بعد ترجمتهما؛ كي تطمئن إلى الترتيبات التي اتخذها والتوصية التي الزم بها كل من أرباب الديوان السبعة وقضاة المحكمة بشأنها وشأن عائلتها. ومن حسن الحظ أن أوراق مينو احتفظت بنسخ من تلك المسودات.
أقنعته إذن زبيدة بالكتابة التي حملت صوت مينو وهو ينادي أهالي رشيد أن يأتونه موثقهم من الله أن لا يتعرض أحد منهم بسوء، سواء لزوجته أم لأحد من أهلها. اختار مينو مع ترجمانه أن يجعل حديثه مباشرا في رسالتيه، وبدا النص كأنه “حديث كلامي”، أصبحت فيه الكلمات بصوت مينو هي التي تبني الأحداث، وتوجه النقاش داخل المدينة نحو الاهتمام ببيت زبيدة. هذا الأمر جعل الحاكم ومجتمع المدينة في مسار حواري. وفى الحقيقة، حشد مينو في الرسالتين كلمات وتعبيرات تحث أهالي رشيد على حماية زوجته وأهلها وعدم التعرض لهم بسوء، مستخدماً صيغة ضمير المخاطب وهو يذكرهم:” انتم الذين ازوجتوني بها بسنة الله تعالى ورسوله فانا الان وضعتهم جميعهم بهذا الطرف امانة بيدكم”. بدت نبرة الصوت حاضرة في كل مفردة وجملة داخل النص المترجم، لا سيما وأن الترجمان نجح في وضع الفكرة الرئيسة لمينو في سياق عربي واضح ومؤثر ومفهوم، لا يملك المرء إلا أن يسمع النص بنكهة الكلمات المنطوقة، ومفاهيمها البسيطة المشابهة لكلام الناس. وذهب مينو إلى أبعد من ذلك، بأن أعلن دون تحفظ في ساحة القضاء كما في ساحة الديوان أنه يحب زوجته ويعتز بأهلها:” وربنا هو يعلم ونبيه ان محبتى مع زوجتى ومع جميع اقاربها واعزهم مثل روحي”.
اقترب الشكل الكتابي من الأسلوب الشفاهي المباشر في توجيه مينو لأرباب ديوان رشيد السبعة، وبدا الصوت ذا طبيعة حوارية وكأنه يتحدث إليهم وجها لوجه وهو يوصيهم بزبيدة وأهلها: ” تخلوا بالكم مع حريمنا ووالدتهم واخيهم وزوجة اخيهم بكامل ما يلزم الى راحتهم والمذكورين ابقيناهم في طرفكم امانة ونظير معروفنا السابق معكم لازم تخلوا بالكم معاهم. ومثل ما ان نيتنا كانت دايما طيبة عليكم كذلك تكون نيتكم معنا لان اعز ما عندي في الدنيا حريمي“.

وجاء رد الديوان سريعا بعد يومين على رسالته، بدا فيها الأسلوب أكثر تحفظا بتجاوز الإشارة إلى عائلته (زبيدة وأهلها)، والاكتفاء بكلمات تعبر عن فهمهم لرسالته واطاعتهم لأمره:” بعد السلام وصلنا مكتوبكم وما فيه فهمناه ومطيعين امره ولا مخالفة فيما عرفتونا عنه فتكونو مطمانين والله تعالى يورينا وجهكم في خير وسلامة والسلام”.
ولم يكد يغادر رشيد إلى العريش حتى التقى بجيش بونابرت وهو عائد إلى مصر، منسحباً من سوريا التي فشل في مدّ سيطرته إليها. كان مينو في موقف حرج للغاية، لكن القائد العام، على غير توقع، غض الطرف عن سلوكه البطيء إزاء أوامره، فكان كريما معه إلى أقصى حد، إذ سامحه على مخالفته تنفيذ الأمر العسكري، وبقائه برشيد لمدة طويلة في وقت كان الجيش يخوض حرباً صعبة ومهلكة، والأكثر من ذلك استجاب القائد العام لرغبته في إعادته إلى حكم أقاليم رشيد والإسكندرية والبحيرة، ليعود مينو مسرعاً إلى بيته برشيد ملبياً نداء زبيدة.
***
بعيداً عن الأصوات المنددة والأحكام الأخلاقية، فإن اكتشاف أربعة جوابات خاصة بزبيدة، ضمن أرشيف جيش الشرق، قد سمح لأول مرة بأن يحمل إلينا هذا المصدر المباشر، صوت يمكن أن نحسه في كلماتها بقدر ما أنه “صوت عفوي”: فلم تدرك زبيدة يوماً وهى تطلق صوتها من صدرها، أن كلماتها ستحفظ في الأرشيف التاريخي، وستقرأ بعد أكثر من قرنين من رحيلها، وأنها ستكون أهم أوراق تسجل حضورها في الذاكرة التاريخية. الجوابات الأربعة حملت كلماتها عن نفسها، تنطق بحالها إلى حد يمكن معه رؤية الصوت في رسم الحروف والكلمات لا الاستماع إليه فحسب.
وقبل أن نخوض في القراءة التحليلية لأزمة زبيدة مع مجتمعها والتي انعكست في صوت كلماتها، نتوقف قليلا عند علاقتها بالكاتب ودلالات فعل الإملاء التي جعلت جواباتها نصاً صوتياً بامتياز.
لم تكتب زبيدة جواباتها بأناملها؛ إذ كانت تعتمد على كاتب يُدعى “الحاج حسين بن السيد محمد الميقاتي”، وقد صرحت بذلك في أكثر من جواب لها: “وكاتب الأحرف الحاج حسين الميقاتي يخصكم بمزيد السلام”. والواقع إننا نجهل الظروف التي تم فيها ترشيح الميقاتي كاتباً لها، وأميناً على ما كانت تُملي عليه من جواباتها وربما بعضاً من أخبارها الخاصة خلال المشهد الكتابي، وكيف اكتسب ثقتها كي تستدعيه لأداء هذه المهمة.
والحقيقة أن الشيخ حسين الميقاتي كانت له شهرة في الكتابة الإنشائية ومهارة في كتابة الجوابات، جعلت صفوة أهل المدينة يستعينون به في كتابة رسائلهم الخاصة، فعلى سبيل المثال، نجد بين أوراق مينو جواباً وصله من أحمد أغا سردار رشيد، المسئول عن أمن المدينة، استعان في كتابته كذلك بالشيخ حسين الميقاتي.
قد يعكس ذلك مبلغ الثقة التي حظي بها هذا الشيخ، ككاتب محترف، يمكن الاعتماد عليه وعلى أمانته في كتابة جوابات نخبة أهل المدينة. على حين كان عوام أهل رشيد ممن لا يعرفون القراءة والكتابة يعتمدون على دكاكين الكتبة، وخاصة مع ارتفاع نسبة الأمية بينهم. ثمة شهادة لضابط بريطاني زار رشيد في أواخر عام 1801، استوقفته تلك الملاحظة وهو يتابع مشهد دكاكين الكتبة المتراصة في الساحة العامة بالمدينة: ” كنت ترى من مكان إلى آخر، رجلاً جالساً في متجر صغير، تشير أدواته إلى أنه كاتب: هؤلاء هم الأشخاص الذين يكتبون للجمهور، ويقدمون عرائضهم، وينسخون الكتب، ويكتبون رسائلهم، وما إلى ذلك. وهم فئة مفيدة جداً في مجتمع لا يستطيع رجل واحد من كل عشرة آلاف أن يكتب أو يقرأ”6. وبصرف النظر عن هذه النسبة التقديرية المبالغ فيها نوعا ما، فقد كانت الشفهية هي السمة الأساسية في ثقافة الناس في ذلك العصر.
لكن يتعين الالتفات إلى أن الشيخ الميقاتي كانت له علاقة وطيدة بعائلة زبيدة، تسبق اختيارها له كاتباً لجواباتها: فقد اختارته، من بين سائر شيوخ وعلماء المدينة، ليكون وكيلا عنها عند كتابة عقد زواجها بالمحكمة الشرعية7. الأمر الذي يُبين تقدير زبيدة للشيخ الميقاتي، باعتباره الشخص المقرب لبيت عائلتها. ومن هنا كان هو ” الشيخ المختار ” الذي وضع يده بيد الشيخ أحمد شهاب وكيل مينو بالمحكمة، معرباً عن قبوله بزواجه من موكلته زبيدة. وتلك هى اللحظة نفسها التي تعرف فيها مينو إلى الشيخ الميقاتي، وارتياحه له، ولعل ذلك قد شكَّل خلفية لحالة التوافق بين زبيدة ومينو على ترشيح الميقاتي من دون شيوخ المدينة كاتباً خاصا لجواباتها، وخاصة إذا وضعنا في الاعتبار حرص مينو كجنرال ثم كقائد عام على تأمين أسرار عائلته الخاصة عن أن تطالعها عيون المراقبين والمترصدين.
ومن دون شك، تحمل الشيخ الميقاتي، في مهمته ككاتب لزوجة جنرال، حاكم للبلاد، مسئولية أخلاقية ثقيلة ودقيقة، جراء اطلاعه على جانب من دقائق الأمور التي كانت زبيدة مضطرة للبوح بها خلال إملاء جواباتها، وما يقتضيه ذلك من حفظه لسرية ما كانت تحكيه أو يٌشاركها الرأي في كتابته. وكشيخ مقرب لبيت عائلتها، قبل أن يكون كاتباً محترفاً، ارتضى أن يتحمل أمانة المهمة، ربما لتقديره صعوبة موقف زبيدة نفسها، التي لم تجد من يساندها وسط منتقديها من الناس في كل مكان؛ لذلك فمؤازرته، كشيخ راعٍ لها (في غيبة الأب الذي اختفى من المشهد8) وككاتب أمين، كانت محل تقدير من جانبها، خاصة في تلك اللحظة الحرجة التي قلبت حياتها رأساً على عقب.
(يتبع)
كيف نؤرخ للصوت؟.. قراءة في جوابات «زبيدة» زمن الحملة الفرنسية (2)
1 هنري لورنس وآخرون، الحملة الفرنسية في مصر، بونابرت والإسلام، (القاهرة، سينا للنشر 1995)، ص 367 -368.
2 كرستوفر هيرولد، المرجع السابق، ص 314
3 هنري لورنس وآخرون، المرجع السابق، ص 364.
4 كتب لاجونكيير بأن خسائر حملة سوريا كانت أكثر كارثية؛ لأنها أثرت على موت أفضل عناصر الجيش من نخبة الرماة والبنادق وخبراء المتفجرات، إلى جانب عدد من أمهر المهندسين، انظر:
La Jonquiére, Op. Cit, t. 4, p. 632 – 633.
5 لعل مينو في هذا المبدأ قد توافق مع الجنرال بونابرت الذي ظل طوال حياته وفيا لمبدأ عدم اصطحاب امرأة معه في حملاته الحربية. انظر ملاحظة هيرولد حول مبدأ بونابرت، كرستوفر هيرولد، المرجع السابق، ص 221 -222.
6Doyle, Charles William, A non-military journal, or Observations made in Egypt, p.25.
7ورد اسمه في وثيقة عقد الزواج (السطرين 4/ 5)، يُنظر نص عقد الزواج في:
Ali Bahgat: “Acte de marriage du général Abdallah Menou avec la dame Zobaidah”, pp.224 -225.
8الحقيقة ليس لدينا سند وثائقي أو مصدر تاريخي يؤكد صحة شائعة قيلت بأن الأب هرب قبل عقد القران؛ خوفا من أن يلحقه وصمة عار بتزويج ابنته لإفرنجي مغتصب للبلاد. لكن هذا التصور هو ما يروجه الأدباء، انظر على سبيل المثال: على الجارم، غادة رشيد، ص 66 -68.
