كلما نظرت إلى العالم حولي

أتذكر؛ كوني هناك

أحب البرية ولا أعتبر نفسي غريبًا فيها

فقط أحب أن أعيش الأحلام

لأن المجرة بالنسبة لي كانت سديمًا فقط

وظاهرة خيالية تحدث كل يوم

عندما أنظر عالياً، إلى السماء

أرى الدهشة والأسرار الصغيرة

على الرغم من أنني لم أدرك بعد

أن الوقت بالنسبة لي لم يأت 

فأنا شاب صغير جدًا

أنا فقط خائف من شيء واحد الآن

نعم، قدري لا يزال حاضرًا

هناك، في حضن روحي.

*** 

الحماس في قلبي يدفعني للمضي قدمًا

ما زلت أجد نفسي مميزًا جدًا

فقط لأنني أفكر في عالمي

الذي صنع من اللوز والجمال

لا يستطيع أحد الاقتراب منه بعد

ولا أحد يمكنه تذوقه.

*** 

أفكر في معنى وسبب وجودي

الخيال يمكنه دائمًا أن يفعل أي شيء

إن ضحكي الآن تكون في السديم،

الفضاء الجزيئي منذ خُلِقتُ،

أنا لا أريد أن أبقى وحيدا

عندما يتركني الآخرون!

ما هي الحياة إذا لم أعش أحلامًا؟

فلأمسك الغيم مرة أخرى على الأقل

فضائي الكوني! مساحتي الخاصة 

القلب مليء بالحب والعواطف

متشابك مع فضاء الإحساس

الذي لا يزال ينبض داخلي إلى الأبد

أنا مستعد لإعطاء السُدُم لشخص ما

ولكن هذه المرة إذا حدث ذلك

على الأقل فلأمنح نفسي بعض الأمل

فالأمر ليس بهذه السهولة

كما أعتقد؛ السديم هو رؤيتي الخاصة

المجرات التي أقتات منها دائمًا

لأن النجوم وعلم الفلك يمنحان القوة

لأؤمن عندما يكون الأمر صعبًا علي

في استحالة تحديد هوية المرء

والسديم، السديم لا يزال جميلاً

يا لها من عاطفة بكر رائعة

عندما لا أزال أنبض بالحياة 

بإمكاني امتلاك الحقائق

التي تمنحني القدرة للإيمان أكثر من أي وقت مضى،

في دروب الطاقة الكونية

التي رسمت طريقا رائعا للبشرية!

ميد كوربيتش شاعر من البوسنة والهرسك، عمره 24 عامًا. نالت قصائده إشادات متكررة وحصل على جوائز. وهو مشرف منتدى الأدب العالمي (WLFPH منتدى الأدب العالمي للسلام والإنسانية) الذي يهدف لتعزيز الإنسانية والسلام في العالم، ومقره بوتان. يعمل كمحرر للبوابة الافتراضية الأولى للفنون التي تقودها ديانا أوهيرك ستيفانوفيتش، ومنسق مسابقة تحمل نفس الاسم وتهدف إلى جمع الشعراء حول العالم. نشر العديد من نصوصه في مواقع ومجلات أدبية.