لي.. ما اشاء

لي.. ما اشاء

اللوحة: الفنان النرويجي إدوارد مونك

طارق الحلفي

 لِي مِن الصَّمْتِ القَليلِ

وَرَقٌ مِن دَفْتَرِ اللَّيْلِ وكُرْسيٌّ

سَرِيرٌ مِن أزاهيرِ البَنَفْسَجِ

وجَناحانِ مِن القدَّاحِ..

عَرْشٌ مِن سُكونٍ

اضَعُ الحَرْفَ على عَيْنِ البِدايَةِ

كَي اَطيرَ

لسْتُ أَدرِي ما اَلمَصِيرُ

فالمَسَافاتُ بِنا امْتَدَّتْ بَعيدًا

وبَعيدًا صُرْتُ صِنْوًا لِلأَثيرْ

***

نِتَفٌ مِن ثَلجِ أيام الطُّفُولَة شاغلتني

فابْتَكرَتُ قِصَّةً أحكي بِها شَرْطُ اعتِزالي

كَيْ أعيدَ الدِّفْءَ لِليَقظَةِ مِن كفِّ الضَّياعِ

وأُغْطّي عَتَباتِ الفَجْرِ وَردًا

قَبْلَ أنْ أمْضي وَحيدًا

مَعْ رِياحٍ فَطَمَتْ ضَحْكةَ يَوْمي

فَوْق جِسْرٍ عَبرتهُ الأمنِياتُ

وأنا أحمِلُ زُوَّادَةَ صَبْري

حَفْنَةً مِن مَشْهَدٍ حُوصِرتُ فِيهِ

بعَصافيرٍ مِن الماءِ

وبَرقًا مِن يَدَيْنِ

وابْتِسَامَةْ.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.