كل شيء أصبح عاديا

حتى الرقص عاريا

في بث مباشر على العالم

العالم الذي يغني

علي إيقاع الزلازل والأعاصير

وإحداثيات القصف والدمار

كيف لي بمعجزة

لهذا المترهل البائس

في محاولة أخيرة

ليكون شيئا ما

لا يهمه فائض القيمة

ولا المعادل الموضوعي

ولا الخيال المروض

كالخيل المطهمة

في اسطبل الأمير

يريد أن يكون مهرا بريا

وليس دبا أو خرتيتا

لا يحب أن يخيف الناس

الذين يعول عليهم

كجماهير تأتيه من كل صوب

يحجون لضريحه

وقد أصبح مزارا

بعد أن دقت عنقه

وهو يؤكد فرادته

في محاولة للقفز

من أسواره العالية

التي صنعها لنفسه

فوق رابية مهجورة

يقطف فيها السحب الهاربة

من إعصار ما بعد الحداثة

ويوزعها على حوارييه وخلصائه

الذين أقاموا له نصبا تاريخيا

بالتأكيد سيسطو عليه من يأتي بعده

كعادة أجداده الفراعين

لكن يكفي أنه سيكون فرعون نفسه

المختلف عن كل الفراعين.