سَوادُ عَينَيْكِ

سَوادُ عَينَيْكِ

سامر عبد الستار

اللوحة: الفنان الأميركي ماكس جينسبورج

سَوادُ عَينَيْكِ لَيْلٌ لا نَهارَ لَهُ 

يَسري بِروحي إذا ما غابَ عنْ سُهَدي

كأنَّهُ وَحْدَتي تَبْكي علَى قَدَرٍ 

لا يُنصِفُ العُمرَ ما بَيْني وَمَا بَعدي

إذا نَظَرْتُ إلَيْهِمْ زادَني ألَمٌ 

كأنَّهُ العُمْرُ في صَمْتٍ بِلا عَهْدِ

ظَنَنتُ أنَّكِ بَحرٌ فيكَ مُلتَجَئي 

لكنْ وجَدتُكِ وَهْمًا ضاعَ في بَلَدي

أهْدَيتُكِ القَلبَ لا أرجو لَهُ بَدَلًا 

فَكانَ جُرمِي هَوًى عَاشَ بِلا سَنَدِ

واليومَ أمْضي وَقلبي مُثقَلٌ وجَعًا 

كَسيرَ رُوحٍ غَدا مَنسِيَّ في الأَبَدِ

أصبَحتُ أنزِفُ في حاناتِ غربَتِنا 

أُسلِي اللّيْلَ بِكأسِي وبِنارِ يَدِي

أُحادِثُ التّبْغَ في يأسي وأسْأَلُهُ 

هَل مِنْ سَبيلٍ لِنَسْيانٍ ولَا كَمَدِ؟

في كلِّ زاويةٍ شَكْوايَ أَسْكُبُها 

لكنْ يُجيبُنِي صَمْتي بِلا أحَد

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.