لم يكن المطر ليبل الأصيص

لم يكن المطر ليبل الأصيص

اللوحة: الفنان السوري لؤي كيالي

عبد الرزاق الصغير

لم يكن المطر ليبل الأصيص 

على رخام النافذة الأسود

ولا النوار الأحمر المعرش يمنع الضوء 

من التسلل في الفراغات 

لأطر وكوادر وبندول الساعة وعيون صاحبة صورة الأبيض والأسود

لا شك لدي في أن الشذى قرصني وأنا نائم

لا أسأل ملهمتي إذ أنا على يقين من أن لو تأملت عينيها

يرجع الورق اليابس من على الأرض للأشجار

قم يا فاعل الخير

قم إن الوقت فعل سيفه

الحبيبة سافرت وأنت يا فاعل الخير

أيها المنبه نائم

لا أسعى للمسح على ظهر مهرة الأكحل التيكي

لم أسلها من ابتسامة

 من بطاقة بريد

ذات ربيع غابر

 على كرسي شارع شاغر

أنتظر امرأة لم تأتِ 

ولم أكن على يقين 

لأن وردتها لحد الآن في علبتها البيج

حمراء في مخيلتي بين الكتب

على الرف

لم يكن المطر ليبل الأصيص 

عل رخام النافذة الأسود

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.