اللوحة: الفنان البرازيلي ماركوس جينوزا
باسم فرات

النَّغمُ البِكْرُ
في غُربَةِ البلابِل،
انبثاقُ الحُزن في شَفَتَيِ الوَرْدَة
والتفاتةُ تنهِيدَتي
المُجَلَّلَةِ بالبساتينِ،
المُنْهَمِرَةِ أساطِيرَ وخُرافاتٍ
كلما غَمَزَتْ
حَمَلَني قَارِبٌ يُخَبِّئُ دِجْلةَ مِنْ عَسَسِ الصحراء
ندًى يُبعِدُ الليلَ عن هَمْسِ الحُقُول
تَسْكَرُ الخَمْرةُ في رَبِيعِهَا
وفي عَتَباتِ الكلامِ زَهْوُ الأُقْحُوَانِ
تبخْتُرُ النَّرجِسِ
يَتصاعَدُ في نَمَشٍ
مُلوحَتُهُ تُغْرِي السُّنُونُوَاتِ بالغَرَقِ
شَبَقُ البَنَفْسَجِ
ومُراهَقَةُ الصباحِ على صَدْرِهَا
رَيَاحِينُ تُشْعِلُ النَّعْنَاعَ لَوْزًا في قُبْلَتِهَا
سَبْعُ سَماواتٍ تَنْظُرُ في عينيْها خاشِعَةً
امْرَأةٌ تَتعَطَّرُ بها القصيدة.