اللوحة: الفنان الإيطالي ماريو سيروني
عبد الرزاق الصغير

نوارة صفراء
بلا بتلات داخل زجاجة ماء غازي
ليست وحدها التي تبحث عن الهواء في العنق
انا الآن في ذروة الشجرة
انا وثعبان اصفر نبحث عن بيض العصافير في الاعشاش
الخيط المربوط في عرف اللبلابة
ودفة نافذة غرفة الكراكيب مقطوع
بمقابض تمسك سراويل داخلية مهترئة
إطار المرآة والأص والحبل وظهر الباب
وعيني السمندل في الصورة الممزقة اللاصقة في زاوية الرواق الخارجي في الحوش الحجري صفراء
دواسة الدراجة بلا صمولة
مربوطة بخيط نحاس
النوء من البارحة لم تتوقف
تطل الكلبة من الرواق الحجري على المرج
وترجع رأسها تحت صفيحة القصدير
القط لا يعير انتباهه للفأر الذي في القفص
لا يبدي اي اهتمام لجبنة الغرييور التي كان يموت عليها
يخرج يبول في الحوش ويعود لا يهمه المطر
لا أحد يحمل بندقيته على ظهره
متجها للغابة ربما يصادف سرب حجل
او بعض الارانب او ثعلبا يبيع جلده
لا أحد تغريه رائحة النوار البري المبلول
صمولة الدواسة مكسورة
محال الخردوات مغلقة
الزيت الذي أمسح به مسورة البندقية والجعب نفد
صورة المرأة الزنجية
ذات العدسات الرمادية
لا أدري في اي ملف في أي هاتف خبأتها.