اللوحة: الفنان السعودي محمد الرباط
عبدالناصر عليوي العبيدي

إِذَا تُشْرَى الكَرَامَةُ فِي البِقَالَةْ
سَيَشْرِيهَا الأَرَاذِلُ وَالحَثَالَةْ
وَيُصْبِحُ كُلُّ لِصٍّ حَازَ مَالًا
شَرِيفًا بَيْنَ مُجْتَمَعِ السَّفَالَةْ
وَمَنْ بَاعَ الكَرَامَةَ ثُمَّ يَرْجُو
رُجُوعَ العِزِّ تِلْكَ هِيَ الجَهَالَةْ
فَهَذَا الذَّنْبُ لَا يُمْحَى بِعُذْرٍ
وَلَا شَرْحٍ يُفِيدُ مَعَ الإِطَالَةِ
فَسُخْطُ النَّاسِ أَبْلَغُ مِنْ بَيَانٍ
وَفِي مَضْمُونِهِ أَقْوَى رِسَالَةْ
فكُنْ مَثْلًا كَنُورِ الشَّمْسِ يَهْدِي
وتَرْحَلُ دُونَ جَبْرٍ أَوْ إِقَالَةْ
وَعَجِّلْ فِي رَحِيلِكَ دُونَ لَأْيٍ
فَحَتْمِيٌّ رَحِيلُكَ لَا مَحَالَةْ
لِكَيْ تَبْقَى الثَّقَافَةُ ذَاتَ مَجْدٍ
وَلَا تَطْفُو عَلَى مَاءِ الضَّحَالَةِ
لِنَجْعَلْهَا كَعَرْشٍ مِنْ نُضَارٍ
بِهِ تَرْتَاحُ صَاحِبَةُ الجَلَالَةِ.