اللوحة: الفنان العراقي فؤاد حمدي
أتحسس خطوي
في عتمة الأسئلة
عليِّ أعثر على مشجب
أعلق عليه خيبتي
وأنام وحيدا مهانا
أنا الولد الطائش الذي راوغ التنين
ونصب حفرة للأخطبوط
ووضع ذراعه في فم الأسد
واستدار للجمهور
الذي كان يغط في النوم اللذيذ
كل من حولك أداروا ظهورهم
لكنهم مشكورين منحوك لقب شهيد
وراحوا يستغرقون في الضحك على النكات البذيئة
ويشجبون عري هيفاء
والطفل الذي راودها عن نفسها
دمك الذي أهريق
وأشلاؤك التي ستكنسها الجرافات
بعد وقف القتال
ستورق البرتقال والزيتون والحبق
سوف يتكرر المشهد
ربما أكثر حضورا للدم الذي يتعشقه العدو
في كميونات فرانكشتين
وأحفاد دراكولا
ورسائل الأطفال على الدانات
للفلسطيني الأحمر المحاصر
في كل ركن وزاوية ودار.
