يموت الأسد وحيدًا.. للشاعر الأمريكي زلاتان ديميروفيتش

يموت الأسد وحيدًا.. للشاعر الأمريكي زلاتان ديميروفيتش

اللوحة: الفنان الهولندي رامبرانت

يموت الأسد وحيدًا

دائمًا وحيدًا!

لا يحتاج إلى مساعد أبدا.

لا مستشارين، ولا حراس.

لا يحضر وداعه إلا بضعة ضباع جائعة،

تحمّله مسؤولية أفعاله الماضية،

وتُرضي أرواح ضحاياه الأبرياء..

لكن الأسد أسد.

***

هو يعلم، أن الوحدة جزء من عظمة الكون.

أن السبيل إلى تقرير المصير أبعد ما يكون عن الوحدة.

يتحدى الشرعية ببصمة التفرد الأبدي.

لا مجال للسخرية أو الشك أو النفاق في أحلام الأسد.

الحسد والغيرة من سمات الكائنات الدنيا المحيطة.

***

عندما يموت الأسد، يهتز المرج بهدوء،

بينما تنحني بعض الأشجار وتتمتم بحزن،

مُصمّمة قي نفسها بفخر

على فعلٍ مُعيّن.

*** 

يبدو أن الشمس والسماء لا تُباليان بالتغييرات؛ 

لأنهما شاهدان أبديان على كل الأحداث، وجزء مما يُسمى الحقيقة. 

الحقيقة التي يسعى الجميع إليها، 

لكن قليلين هم من لا يتعثرون في طريقها.

الكون عقلي، يتنفس، يرسم، يُؤلف، ويكتب…

يموت الأسد وحيدًا دائمًا!


زلاتان ديميروفيتش كاتب، روائي، ناقد، شاعر ومترجم أمريكي. مؤسس أكاديمية بروديجي لايف. مؤسس ورئيس تحرير مجلة بروديجي للنشر – الولايات المتحدة الأمريكية. تُرجمت أشعاره للعديد من اللغات، منها: الإيطالية، الفرنسية، الإسبانية، البرتغالية، الألمانية، السويدية، اليونانية، التركية، العربية.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.