اللوحة: الفنان الألماني بول كلي
عبد الرزاق الصغير

لم تعد تهمني أزهار إبرة الراعي
من كثرة ما تنقلت بين القصائد
والمدن والحدائق والعواصم
في شعر النخبة والقصور
لا اقواس قناطير يبيت تحتها الصعاليك
والممثلون الفاشلون والذين يتعاطون كوكايين الكتابة
والباقي راقصات باليه تعرضن لحوادث رقص بليغة
لا أحد يسقي نبتة إبرة الراعي في نافذة البيت الخالي
تتبرعم وحدها في الربيع وتتثاءب أزهارها وتترعرع
المدينة في القصيدة
في الليل بعد منتصف الليل
عندما يصل القطار ينزل شخصان
كل واحد يغادر من جهة
الكراسي فارغة والأرصفة والمحطات
والضوء ليس مبلولاً
لان المطر من مدة
لم يعد
نبات إبرة الراعي يملأ الأحواض
والأصص والشقوق في النوافذ
أحمر ووردي وأبيض
لأول مرة أرى الأصفر
لم يعد يهمني أين أنا
وكم الساعة
أو كم كيلو متر مشيت في الشعر
ومن كم شهر لم يسقط المطر
السبت
او الأحد
كيف تبدو عتمة الغابة من النافذة
في الصباح الباكر
أزهار الجيرانيوم الأبيض تشع تسطع
ترمح في الحلكة كقطيع أحصنة ذهبية
لا يهمني مذاق القهوة
أريد أن أنام …