امرأة.. للشاعر الألباني أجرون شيلي

امرأة.. للشاعر الألباني أجرون شيلي

اللوحة: الفنان الإسباني فيسنتي روميرو ريدوندو 

لا تتوقعوا منها أن تمشي في الشوارع الباردة 

بوشاحها على كتف واحد، 

أو أن تدق بكعبيها على الذكريات الصامتة، 

أو أن تعكس صورتها في واجهات المحلات، 

لأن بريقها أقوى من الشمس التي تدفئ الجليد، 

محولةً إياه إلى شمعة تلامس نخاع الأرض، 

وتحطم أساطير الشتاء التي تموت عند إشراقة الشمس، 

ثم تبعث من جديد لتعانق النور.

*** 

صورة تظهر في لمعان النجوم، 

ومعها تمد الريح شعرها، 

إلى غابة تنام فيها الغزلان، 

وتنطبع آثار حوافرها على الثلج، 

كسحرٍ مخفي في البرق، 

عبيد القدر، يرقصون بقلق،

نحو تلك الصورة التي خلقها الله بنفسه، 

القداسةً،

في مملكة كل نفس حية.

*** 

لا تتوقعوا منها أن تضعف، 

فالألم يمشي مع دمها، 

والدم، يحمل في طياته شعورًا بالخلود 

كإلهة،

تلك القوة التي ترفع الآلهة، 

الملائكة، كل يوم، 

مدركةً صمت العصور، 

لأن الحياة أكثر من محاولة، 

تمر عبر بوابات قوس قزح، 

وتفتح أبواب الحياة، 

لابتسامة امرأة!


أجرون شيلي، شاعر ألباني، ولد في السابع من أكتوبر عام 1972 في بيرميت، ألبانيا، ويقيم حاليا في بلجيكا، يكتب الشعر والرواية والقصة القصيرة.

حاز على العديد من الجوائز الأدبية، وهو عضو في جمعية الكتاب الألبانية، وعضو في رابطة الكتاب العالميين في أوهايو، الولايات المتحدة، وشعراء العالم، وجمعية الشعراء العالميين، واتحاد الشعر العالمي، ورئيس المجرة الشعرية الدولية “أتونيس”. 

نُشرت أعماله في العديد من الصحف والمجلات الوطنية والدولية، والمختارات العالمية كالكتاب العالمي للشعر.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.