اللوحة: الفنان الهولندي آدم دي كوستر
باسم فرات

العَرَّافَةُ الحَاذِقَةُ؛ سَلِيلَةُ التَّنْجِيمِ وقِرَاءَةِ الطَّالِع
المُتَّشِحَةُ بِالْأَخْضَرِ في مَرْقَدِ الْوَلِيِّ
تَمْسَحُ بِكَفِّهَا بُطُونَ فَتَيَاتٍ حَلَمْنَ بِالْأُمُومَةِ
وأُخْرَيَاتٍ حَلَمْنَ بِزَوْجٍ يَطْرُدُ شَبَقَ اللَّيْلِ
وعِفْرِيتَ الْعُنُوسَة.
تَزْدَادُ خَزَائِنُها وَهِيَ تُؤَمِّلُ النِّسَاءَ بِخَزَائِنَ سَمَاوِيَّةٍ
تَحْمِلُهُنَّ بِقَوَارِبِ الأَوْهَامِ إلى الشَّمْسِ
وتُطْعِمُهُنَّ آمَالًا أَجْنِحَتُها مِنْ ثَلْجٍ
كانتْ جِنَازَتُهَا
تَظَاهُرَةً مِنَ العَوَانِسِ اللَّوَاتِي اقْتَرَبَ خَرِيفُهُنَّ من الشِّتَاء
الحَالِمَاتِ بِزَوْجٍ ونِصْفِ دزينةِ أطْفَال.
- أَبْوَابٌ بِلا أحلام
كَفُّ شَمْشُونَ
تَضْرِبُ الرِّيحَ بِالصَّوَاري
الأبوابُ تنامُ في الشَّوارعِ بِلا أحْلامٍ
تَحْرُسُهَا دُمُوعٌ تُغَطِّي دِجْلَةَ
لا كِلابَ عِنْدَ أسْوَارِ المَدِينَةِ
ذِئَابٌ تَعْوِي تحتَ جِدَارِيَّةِ فائق حسن
تُولِمُ لِلْمَوْتِ طُيُورًا
العُوَاءُ يَنْهَبُ الطُّرُقَاتِ
وليسَ ثَمَّةَ سَفِينةٌ تُنْقِذُ ما تَبَقَّى
هَلْ مَاتَ نُوح؟
لا أَثَرَ لِمَرْكَب.